أبعاد سياسات ترامب على الاقتصاد الأمريكي
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 يونيو 2025مـ – 15 ذي الحجة 1446هـ
12 مليون عاطل، 43 مليون أمريكي تحت خط الفقر، (116) ألف متوفًّى تعاطيًّا للمخدّر، 27 مليون بلا تأمين.
يشهد الاقتصاد الأمريكي تراجعًا ملحوظًا منذ إعلان ترامب رفع التعرفة الجمركية؛ بهَدفِ استهداف الخصوم التجاريين مثل الصين.
وفي الوقت الذي تروج أبواق ترامب لما سمي بالإنجازات الاقتصادية التاريخية لترامب، تكشف المؤشرات الفعلية عن تداعيات سلبية امتدت إلى العجز التجاري.
وعلى الرغم من ادِّعاء ترامب أن الرسوم الجمركية ستسهم في تقليص العجز التجاري وإعادة الصناعة الأمريكية إلى الداخل إلا أن الواقع يقول خلاف ذلك؛ إذ إن الاقتصاد الأمريكي شهد تدهورًا كَبيرًا.
ويكشف خبراء اقتصاديون عن ارتفاع العجز التجاري مع الصين من 107 مليارات دولار في عام 2024م إلى 289 مليارًا في عام 2025م، كما زاد العجز الكلي مع العالم إلى 1.3 تريليون دولار.
وفي السياق يؤكّـد الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد هزيمة، أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تراجعًا ملحوظًا منذ تولي دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية، موضحًا أن تخبط ترامب في المجال الاقتصادي تسبب في انكشاف المنظومة المالية لأمريكا؛ ما أَدَّى إلى تراجعها في دعم كيان العدوّ الإسرائيلي.
وفي تصريح خاص لقناة “المسيرة” يعتبر محمد هزيمة “ترامب الأسوأَ بين أقرانه في التعامل مع الجانب الاقتصادي”، موضحًا أن التصرفات العشوائية له في الاقتصاد تنبئ عن أنه غير مؤهل لإدارة الدولة.
ويصف هزيمة قرارات ترامب الاقتصادية بـ “المتهورة وغير البناءة”، لافتًا إلى تداعياتها السلبية على الاقتصاد الأمريكي.
ويبين أن “العملة الأمريكية “الدولار” بدأت تفقد قيمتَها الشرائية؛ نظرًا للاضطرابات الحاصلة في الاقتصاد، مؤكّـدًا أن وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت في تقاريرَ عديدة العجزَ التجاري لدى أمريكا والذي بلغ أرقامًا قياسية”.
ويلفت إلى أن إحدى الصحف الأمريكية أكّـدت بلوغَ الدَّين العام في أمريكا إلى قرابة 37 مليار دولار؛ الأمر الذي يعكس سوء إدارة ترامب للقطاع الاقتصادي.
ويشدّد على أن ترامب يقود الاقتصاد الأمريكي نحو الهاوية؛ كونه لا يملك خططًا مدروسة لإدارة الاقتصاد وإنما يمارس سياسة فرض الجزية ودفع الإتاوات، في إشارة منه إلى سياسة ترامب مع دول الخليج.