الخبر وما وراء الخبر

غزة حاضرة في ضمير العالم

5

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
10 يونيو 2025مـ – 14 ذي الحجة 1446هـ

بقلم د.// تقية فضائل

من يتأمل التأييد الكبير من قبل شعوب العالم لغزة ودفاعهم عنها وفي نفس الوقت تنامي الشعور بالبغض للإسرائيليين وكراهيتهم و مطالبة الأنظمة بإيقاف التعاون مع الكبان أو منع تصدير الأسلحة له يدرك أن غزة أصبحت حاضرة بقوة في ضمير أحرار العالم في كل البلاد وسأسرد فيما يأتي نماذج قليلة لهذا التأييد.

فعلى صعيد الأنظمة هناك من الدول مثل أسبانيا وجنوب أفريقيا أعلنت اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية ، واتخذت إجراءات صارمة بخصوص بيع الأسلحة للكيان الغاصب.

البرلمانيون في جلساتهم ينتقدون دعم بلادهم بقوة للكيان و مشاركتهم في الجرائم التي ترتكب ضد أطفال غزة وأهلها الأمثلة على ذلك كثيرة جدا ومنها قول أحد البرلمانيين لرئيسة الوزراء الألمانية ميلاني فيما معناه ألا تخجلين من دعم إسرائيل وأنت أم وتسهمبن في قتل ألآف الأطفال في غزة وتجويعهم حد الموت.

أما سفراءالكيان الغاصب فيتعرضون للطرد والملاحقة من قبل الناس، وتوجه لهم أقسى العبارات في أكثر من دولة كان آخرها دولة السنغال، ومثلهم ممثلو الكيان في المؤتمرات والاجتماعات العالمية حيث يخرج معظم المشاركين في المؤتمر عندما يتحدث ممثل الكيان الغاصب، أو توجه لهم الاتهامات بالإبادة الجماعية وتجويع أهل غزة خاصة الأطفال.

جنود الكيان يلاحقون أينما ذهبوا لقضاء إجازاتهم أو حتى حين عودتهم إلى بلدهم الأم ، يطالب الكثيرون من الناشطين وغيرهم بإحالتهم للمحاكمة كونهم مجرمي حرب.

وهاهم طلاب الجامعات في حراك مستمر منذ بدء العدون على غزة ينظمون الاحتجاجات والتظاهرات ويستغلون حفلات التخرج لإعلان موقفهم الرافض لما يقدم عليه المجرم الإسرائيلي من إبادة جماعية وتجويع حتى الموت وهم يسعون جاهدين لقطع علاقة جامعاتهم بجامعات الكيان، حتى لا تنفق رسوم دراستهم في دعم جرائم الاحتلال ضد أهل غزة.

الفرق الرياضية التابعة للكيان يبدي لهم الجماهير والفرق المنافسة لهم،بأنهم غير مرغوب فيهم ويرفع العلم الفلسطيني نكاية بهم وتعبيرا عن نصرة غزة وتردد عبارة “فلسطين حرة”.

مواطنو الكيان يطردون من المطاعم ومن المحال التجارية وغيرها ويرفض أصحابها تقديم الخدمات لهم.

حتى الكوميديين يعبرون بطريقتهم عن كراهيتهم للكيان المجرم ، وسخريتهم من مواطنيه ودعمهم لغزة.

أما المؤثرون من مختلف البلدان فيبرزون وحشية الكيان اللا محدودة من إبادة جماعبة وتجويع وقتل وغيرها يعبرون بالكثير من الصور والأشكال والأفلام الرمزية القصيرة التي تكشف الحقيقة ومنهم من يصفها بالمستوطنة الطفيلية، ومنهم من يكشف خدعة معاداة السامية التي يتذرعون بها.

وهاهي سفينة مادلين التي تحمل على متنها الناشطين والمؤثرين من جنسيات أروبية فرنسبة ويونانية وألمانية وغيرها مع مساعدات غذائية لأهل غزة وهدفها كسر الحصار غير آبهين بما يحدث لهم من قوات الكيان وما ينتظرهم لأنهم يرون أن كل ما سيصيبهم لا يساوي شيئا مما يلاقيه أهل غزة !!!.

ولن ننسى موقف العمال في أحد موانئ إيطاليا الذين رفضوا تحميل حملة سلاح إلى سفينة متوجهة إلى إسرائيل وقالوا لن نكون شركاء في قتل أطفال غزة!!.

خلاصة القول إن غزة اضحت تحيا في الضمير العالمي، بل أنها أصبحت سببا في اعتناق الكثيرين للإسلام ، أمااليهود فصاروا منبوذين مكروهين ، بعد أن ظهر وجههم الحقيقي للعالم ، وإن كانوا يستمتعون بقتل آلاف الفلسطينين منذ قرابة العامين فهم يخسرون سمعنهم ومكانتهم وتعاطف شعوب العالم معهم خاصة شعوب أمريكا وأوربا، ولن أردد القول أين موقف الشعوب العربية والإسلامية لأن الضرب في الميت حرام كما يقول المثل المصري.