الخبر وما وراء الخبر

تنديد دولي واسع بالـ”فيتو” الأمريكي و”العفو الدولية” تصفه بـ”المخزي”

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

5 يونيو 2025مـ 9 ذي الحجة 1446هـ

لاقى “الفيتو” الأمريكي في مجلس الأمن، مساء الأربعاء، استهجاناً دولياً واسعاً باعتباره دعماً لاستمرار مجازر الإبادة في غزة، وحجراً عثرةً أمام كل حلول وقف العدوان والحصار بحق الشعب الفلسطيني.

وخلال اجتماع مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة، بشأن غزة، صوتت 14 دولة لصالح مشروع يقضي بوقف العدوان الصهيوني ورفع القيود عن المساعدات، مقابل صوت واحد نقضت به ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية “دوروثي شيا” المشروع وثبّتت استمرار الإجرام “الإسرائيلي”.

وإزاء ذلك علّق عدد من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس في دورته الأخير، على النقض الأمريكي، مؤكدين أنه يشجّع ارتكاب جرائم الإبادة في غزة.

مندوب الصين أكد أن “نتيجة التصويت تكشف سبب عجز المجلس عن تهدئة الصراع في غزة وهو العرقلة الأمريكية”، معبراً عن شعوره “بخيبة أمل إزاء عدم إقرار مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة”؟

وشدد المندوب الصيني على ضرورة التحرك الدولي لوقف العدوان والحصار الصهيوني على غزة.

من جهته قال ممثل سلوفينيا: “كنا على دراية باختلاف المواقف داخل المجلس ولهذا السبب ركز مشروع القرار على جانب واحد فقط، وهو الجانب الإنساني”.

وأضاف أن “تجويع المدنيين وإلحاق معاناة هائلة بهم عمل غير إنساني ومخالف للقانون الدولي”، مؤكداً أنه “لا يمكن لأي هدف حربي أن يبرر مثل هذا العمل”.

ولفت إلى أن الفيتو الأمريكي “منع المجلس من اتخاذ أي إجراء اليوم”، مخاطباً أمريكا وكيان العدو: “كفى معاناةً للمدنيين وكفى استخدامًا للغذاء كسلاح كفى، كفى”.

بدورهأوضح المندوب الروسي أن “التصويت أظهر اليوم من يريد السلام حقا في (الشرق الأوسط) ومن يريد الاستمرار في ممارسة الألعاب السياسية”، مشيراً إلى دور أمريكا في تغذية ما يجري في غزة والمنطقة بشكل عام.

وعبّر عن استنكاره للتصويت الأمريكي ضد وقف الجرائم المرتكبة في غزة.

مندوب باكستان من جانبه اعتبر “الفيتو الأمريكي انحدار آخر في تاريخ المجلس وسيُذكر باعتباره تواطؤا وضوءا أخضر للاستمرار في الإبادة”.

وقال إن “الفيتو الذي تم استخدامه اليوم يرسل رسالة خطيرة للغاية مفادها أن حياة أكثر من مليوني فلسطيني أصبحت غير ضرورية”.

وأضاف أن “الفيتو الأمريكي ليس فقط وصمة عار أخلاقية على ضمير هذا المجلس بل لحظة مصيرية من الانحدار السياسي الذي سيتردد صداه لأجيال”.

وفي السياق، أكدتمندوبة بريطانيا أن “الوضع في غزة يجب أن ينتهي”.

ونوهت إلى أن “القيود التي تفرضها (إسرائيل) على المساعدات غير مبررة”.

أما مندوب الجزائر فقد لفت إلى أن “الإجراءات (الإسرائيلية) ما كان لها أن تستمر لولا الشعور دائمًا بالحماية”، مستنكراً إعلان أمريكا دعم الجرائم في غزة رغم الضغوط الدولية.

إلى ذلك وصفتمنظمة العفو الدولية تصويت أمريكا ضد رفع القيود لإدخال المساعدات الى غزة بـ”الأمر المخزي وغير الإنساني”.

ولفتت إلى أن استخدام الفيتو وسط استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، يعرّض ملايين الفلسطينيين للموت.

وكان المقرر الأممي في المجلس، قد دعا المجتمع الدولي إلى التحرّك الفاعل في وقف الجرائم “الإسرائيلية”، مؤكداً أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لديه القدرة على فرض قراراته في حال فشل مجلس الأمن، غير أن التصريحات الأممية طيلة 20 شهراً لم تغير من الواقع شيئاً.