الخبر وما وراء الخبر

اقتصاد العدوّ الإسرائيلي أمام خطر الانكماش وعزلة دولية متصاعدة

7

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
4 يونيو 2025مـ – 8 ذي الحجة 1446هـ

مغادرة 1،700 مستثمر وخسائر متوقَّعة بـ 400 مليار دولار.. اضطراب حاد، مع احتمالية أن تكون أسوأ مراحل الأزمة لا تزال قادمة، باستمرار العمليات اليمنية.

أفاد الخبير الاقتصادي رشيد الحداد بأن التغييراتِ الاقتصادية الأخيرة التي تمُرُّ بها دولُ الاتّحاد الأُورُوبي وبعض الجامعات في بريطانيا والولايات المتحدة تأتي نتيجة لضغوطات شعبيّة هائلة. وذلك؛ بسَببِ سخط الرأي العام في أُورُوبا وأمريكا وبريطانيا، إثر تصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدوّ الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشَارَ في حديثه لقناة “المسيرة” الفضائية، إلى أن هناك العديدَ من الجامعات الأُورُوبية، إلى جانب الجامعات الأمريكية والبريطانية، قد سحبت استثماراتها من كيان العدوّ، بالإضافة إلى الصندوق السيادي النرويجي، وكذلك تم وقف اتّفاقيات تجارية بين بريطانيا والكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى تراجعٍ كَبير في التبادلات التجارية، خَاصَّة أن الاتّحادَ الأُورُوبي كان يعتبر من أكبر المستهلكين للسلع الإسرائيلية، لكنه الآن يواجه أزمة اقتصادية حادة.

على المستوى الداخلي الإسرائيلي، أكّـد الحداد أن “الوضع الاقتصادي يواجه عدمَ استقرار؛ فقد شهد معدل الإنتاج انخفاضا ملحوظًا، وزادت مشاعر الخوف وفقدان الثقة في ظل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد الإسرائيلي”.

وأوضح أن “التقارير الاقتصادية تشير إلى خسائر تصل إلى 400 مليار دولار على مدار عقد من الزمن؛ نتيجة للعمليات العسكرية اليمنية التي تجاوزت ما يُعرف بالتفوق الإسرائيلي؛ مما سيؤثر سلبًا على المستثمرين”.

كما أشار إلى أنه “لم يعد هناك سفرٌ أَو هجرة من قبل الإسرائيليين، خُصُوصًا بعد هروب حوالي 1700 ملياردير صهيوني من الكيان، وارتفاع معدل استثمارات اليهود في الولايات المتحدة بشكل كبير، فضلًا عن ارتفاع معدلات الاستثمار الخارجي لكيان العدوّ الإسرائيلي نفسه، مع تراجع الاستثمارات الأجنبية بشكل كبير من 32 % إلى 29 %؛ ما يعكس حالة الانسحاب الكبرى من قبل رجال المال والأعمال الإسرائيليين”.

مع تزايد العمليات العسكرية اليمنية وتأثيرها الكبير على اقتصاد كيان العدوّ، لفت الحداد إلى أن “استمرار العمليات العسكرية أثّر سلبًا على مجالات الطيران والشحن والسياحة والصناعة، مع تسجيل انخفاض كبير في الصادرات والواردات. كما أن ميناء حيفا يواجه تهديدات كبيرة، وقد تم إغلاق العديد من الشركات الكبرى في شمال كيان العدوّ الإسرائيلي؛ مما أَدَّى إلى تكبد العدوّ خسائر كبيرة قد تصل إلى مستويات سلبية أَو أقل من الصفر في النمو الاقتصادي.

وأوضح أن “الوضع الراهن يعكس حالة من الاضطراب الاقتصادي الحاد، مع احتمالية أن تكون أسوأ مراحل الأزمة لا تزال قادمة، في ظل استمرار العمليات العسكرية اليمنية وتأثيراتها السلبية على البيئة الاقتصادية للعدو بشكل عام”.