موقع متخصص بالسفر يكشف عن “فوضى عارمة” في الكيان إثر هجوم الرابع من مايو
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 يونيو 2025مـ 5 ذي الحجة 1446هـ
لا زالت أصداء عملية الرابع من مايو الفائت التي نُفذت بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد في يافا المحتلة تلقي بظلالها على كيان العدو الصهيوني.
وفي هذا الصدد، ذكر موقع “ترافل آند تور وورلد” المتخصص بأخبار السفر والسياحة العالمية أنه على الرغم من أن الصاروخ اليمني لم يُصِب المحطة مباشرةً، إلا أنه هزّ عالم الطيران وتسبب في توقف الرحلات الجوية بشكل مفاجئ.
واعتبر الموقع أن الهجوم اليمني كان بمثابة جرس إنذار، وكان تأثيره فوريًا بانسحاب شركات الطيران، بالإضافة إلى اضطراب هائل، وواجه “الإسرائيليون” صعوبة في العودة.
وأوضح أن الهجوم اليمني على مطار اللد المسمى صهيونيًا “بن غوريون” حول موسم الصيف إلى فوضى عارمة، مشيرًا إلى أن غياب شركات الطيران الأجنبية أثر بشدة على المستوطنين مع ارتفاع أسعار التذاكر بشكل حاد وتضاؤل توافر المقاعد.
ولفت الموقع إلى أنه منذ الرابع من مايو، علّقت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى الكيان على إثر سقوط الصاروخ اليمني في مطار اللد، معتبرًا أن الهجوم كشف عن نقاط ضعف حقيقية في البنية التحتية الجوية المدنية وأدى إلى منع آلاف المستوطنين من السفر.
وكان تأثير الهجوم فوريًا، حيث انسحبت شركات الطيران واختفت مسارات الرحلات، على إثر موجة من إلغاء الرحلات الجوية في أوروبا والشرق الأوسط، وفقًا للموقع.
ومدَّدت شركات طيران كبرى، مثل رايان إير والخطوط الجوية البريطانية، وعدد من شركات الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا – بما في ذلك الخطوط الجوية السويسرية، وخطوط بروكسل الجوية، والخطوط الجوية النمساوية، ويورو وينجز – تعليق خدماتها حتى أواخر يونيو ويوليو، بحسب الموقع.
وشمل إلغاء الرحلات شركات الطيران الفرنسية، والإيبيرية، والإيزي جيت، وترانسافيا، كما أوقفت شركة الطيران اللاتفية “إير بالتيك” جميع رحلاتها المتجهة إلى إسرائيل.
وكانت النتيجة اضطرابًا هائلًا، حيث ألغى السياح عطلاتهم، وتشتت المستوطنون في الخارج، كما واجهوا صعوبة في العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، و”سرعان ما تحول موسم السفر الصيفي، الذي عادةً ما يكون فترة ذروة، إلى فوضى عارمة” وفقًا لوصف الموقع.
وأشار الموقع إلى استغلال الشركات الصهيونية للوضع برفع أسعار تذاكر السفر على حساب المستوطنين، موضحًا أن غياب شركات الطيران الأجنبية أدى إلى منح شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” سلطة شبه احتكارية على خطوط دولية رئيسية، لا سيما بين تل أبيب ونيويورك، وقد أثر ذلك بشدة على المستهلكين. فمع قلة عدد شركات الطيران، ارتفعت أسعار التذاكر بشكل حاد.
ولفت إلى أنه بالنسبة للمسافرين، تضاءلت الخيارات المتاحة، وأدت هيمنة شركة “إل عال” إلى اختناق في الأسعار، مما أثار استياء المسافرين بغرض الترفيه وأولئك الذين لديهم احتياجات عائلية أو تجارية ملحة.
ونوه إلى أن الهجمات الصاروخية اليمنية وبالطائرات المسيّرة أدت إلى إبقاء الأجواء في كيان العدو في حالة تأهب قصوى، في ظل مخاوف الشركات العالمية من تسيير رحلات إلى الكيان.