الخبر وما وراء الخبر

مرصد أوروبي: وثَّقنا حالات لأصوات كلاب تنهش أجساد الأطفال في غزة

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 مايو 2025مـ – 4 ذي الحجة 1446هـ

أعلن مرصدٌ أوروبيٌّ لحقوق الإنسان بأنه وثَّقَ في الأيّام الماضية عدةَ حالاتٍ لاقتحامِ طائرات “كواد كوبتر” التابعة لجيشِ العدوّ الإسرائيلي لمنازل المدنيين ومراكز الإيواء بقطاع غزة وبث أصوات مرعبة.

وأشَارَ المرصدُ الأورومتوسطي إلى أن “الأصوات التي تصدرها تلك الطائرات تتنوَّعُ بين أصوات كلاب تنهش أجساد أطفال، وصرخات مفزعة لأطفال يتألمون، واستغاثات مريرة لكبار سن، وزغاريد نساء توحي بموتٍ أَو فاجعة، إلى جانب صفارات إسعافٍ متواصلة توهمُ بوقوع مجازرَ في الجوار”.

وأكّـد أن جيشَ الاحتلال يستخدمُ “كواد كوبتر” كأدَاةٍ للترهيب النفسي والتجسُّس والقتل المباشر، منوِّهًا إلى أن استخدامَ هذا النوع من الطائرات المسيَّرة “يعكسُ نية متعمدة لنزع أي شعور بالأمان وتحويل أماكن النزوح إلى مصائد موت”.

وبيّن المرصدُ أن “جميع ممارسات العدوّ الإسرائيلي تندرجُ ضمن نهج منسّق ومتكامل في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

من جهتها، أكّـدت حركةُ الأحرار الفلسطينية، أن الاحتلال الصهيوني تخطَّى كُـلَّ الخطوط الحمراء، بارتكاب كُـلّ ما يخالفُ القانون الدولي والدولي الإنساني “من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وعدوان”.

وقالت الحركة في تصريحٍ لها اليوم السبت: إن “الاحتلال استباح دماءَ الأطفال والنساء والأبرياء في مشهدٍ دموي فظيعٍ تندى له جبين الإنسانية، بقتل وإصابة ما يقارب 20 ألف طفل، و13 ألف امرأة منذ عدوانه على قطاع غزة”.

وأضافت أن الاحتلال الصهيوني “مارس جريمةً أُخرى تضاف لجرائمه، باستخدام التجويع سلاحًا في حربه، بإغلاق المعابر ومنع المساعدات، وتشكيل عصابات لقطع الطريق، وأغرق القطاع بأزماتٍ حرجة من نقصٍ للطعام والدواء والماء نتيجة المجاعة المتعمّدة الممنهجة”.

وأشَارَت إلى أنه “مارس سياسةَ الأرض المحروقة، وتدمير أحياء سكنية كاملة، وإخراجها عن الخدمة، وقتل كُـلّ مقومات الحياة فيها؛ لخلق حالةٍ من التيه والنزوح وإرباك للمواطنين الأبرياء، وزيادة الأعباء والضغوط المعيشة عليهم”.

وأدانت الحركة “صمتَ المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم”، مستهجنةً عدمَ إدانته لها، و”تدمير المستشفيات، والعمل على سرقة معداتها من خلال تشكيل عصابات محمية بطائرات الاحتلال، واستهداف الطواقم والمرافق الطبية والصحية”.

وطالبت المجتمعَ الدولي بالخروج “من عباءة الصمت المقيت وَغير المبرّر، وتحمُّلِ مسؤولياته بوقف الإبادة ومحاسبة الاحتلال، والضغط لفتح المعابر وإدخَال المساعدات عبر المؤسّسات الأممية”.

ودعت الأحرار الفلسطينية إلى “إسقاطِ آلية الإذلال الجديدة التي اتَّبعها الاحتلال في توزيع المساعدات على أبناء شعبنا، والتي أكّـدَ على رفضِها كافةُ المؤسّسات الدولية وقادةُ المجتمع الغربي”.