الخبر وما وراء الخبر

خبير فلسطيني: خطة نتنياهو للاستيلاء على 74% من أراضي غزة فشلت

5

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 مايو 2025مـ 2 ذي الحجة 1446هـ

أكد الخبير في شؤون كيان العدو الصهيوني، الأستاذ فارس أحمد، أن خطة رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو الأخيرة للاستيلاء على 74% من الأراضي قد فشلت، مشيرًا إلى أن الجبهة الداخلية للكيان تعاني من تفكك غير مسبوق نتيجة المظاهرات المتواصلة والتصريحات المتناقضة للسياسيين، بمن فيهم المعارضة والمشاركون في الحكم، الذين أجمعوا على فشل نتنياهو في إدارة الحرب وفتح جبهات متعددة كبدت الاقتصاد أموالًا طائلة.

أوضح الخبير أحمد، في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم الخميس، أن جميع القطاعات في كيان العدو الصهيوني تعاني من أسوأ أزمة منذ تأسيسه، مشيرًا إلى حالة استياء كبيرة داخل الكيان بسبب تعطل حركة الطيران والتجارة.

وقال: “أبرزت استطلاعات الرأي العام ذلك، حيث تسببت العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد (بن غوريون) في إعاقة حركة الطيران للشحن والترانزيت والمسافرين، وأوقفت الرحلات السياحية والتجارية. ونتيجة لذلك، أُلغيت العديد من المنتديات والمؤتمرات بسبب عدم أمان حركة الطيران.

وأضاف: “المستوطنون الصهاينة أصبحوا يشعرون بعدم الأمان، وغادر أكثر من مليوني مستوطن كيان العدو الصهيوني إلى بلدانهم الأصلية، مدركين أن حركة الطيران غير آمنة. وأشار إلى أهمية عودة هؤلاء المستوطنين إلى مسقط رؤوسهم في الصراع العربي الصهيوني من خلال التمسك بالأراضي الفلسطينية.”

ولفت إلى المواقف الأوروبية اللافتة، حيث قطعت بعض الدول الأوروبية علاقاتها مع كيان العدو الصهيوني، كما هو الحال مع الخارجية الإسبانية، وهددت دول أخرى بقطع العلاقات. وقد استطاعت بعض الدول الأوروبية فرض حصار اقتصادي على كيان العدو الصهيوني.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن المجازر الإسرائيلية لم تتوقف يومًا، وأن العقلية النازية التي يمتلكها نتنياهو وزمرته تسعى للمزيد من المجازر اعتقادًا منها أنها ستحقق لهم النصر والقبول بالتهجير. لكن التجارب السابقة أثبتت فشل المخططات الصهيونية، وتدل المجازر الحالية على همجية ووحشية العدو، بينما يثبت الفلسطينيون كل يوم، رغم المعاناة، تمسكهم بأرضهم وحقهم، ولن يسلموا مفاتيح الأرض لأي كان.

وانتقد الخبير الموقف المخجل لبعض الدول العربية والإسلامية التي تشاهد كل هذه الجرائم ولا تحرك ساكنًا إلا من باب ذر الرماد، مؤكدًا أن هذا لا يتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يأمر بعدم ترك إخواننا المسلمين.

وأشاد بالدول التي وقفت مع القضية الفلسطينية، مثل اليمن ولبنان والعراق وإيران، التي لم تتخلّ عن القضية الفلسطينية يومًا.

وذكر أن الدول الغربية والأوروبية وقفت متفرجة لفترة طويلة، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ الشارع يختلف، مما دفع الحكومات إلى الشعور بالخجل والتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني، خوفًا من انتقال العدوى إليهم، خاصة وأن الاقتصاد الأوروبي مرهق ولا ترغب في المزيد من الأزمات.