لواء أردني للمسيرة: اليمن ينفرد في المنطقة بقوة ردع مركّزة تؤهلها لتحقيق جميع أهدافها
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 مايو 2025مـ 1 ذي الحجة 1446هـ
أكد ضابط رفيع في القوات المسلحة الأردنية، أن اليمن ينفرد في المنطقة بقوة ردع تؤهلها لأن تكون من أبرز اللاعبين الإقليميين في المنطقة، خصوصاً في ظل مقارعة أمريكا وكيان العدو الصهيوني.
وأضاف اللواء الركن طيار محمد علي الصمادي، في تصريحات خاصة لـ”المسيرة”، أن اليمن، ومع امتلاكه لأسلحة ردع فاعلة يطورها باستمرار ويجيد استخدامها، تمكن من فرض معادلات جديدة، أسقطت الهيمنة الأمريكية في المنطقة، وتعمل على تأديب العدو الصهيوني المجرم.
تصريحات اللواء الصمادي تأتي تعليقاً على العملية اليمنية الأخيرة في عمق فلسطين المحتلة بصاروخين فرط صوتي وباليستي في إطار الحصار الجوي الشامل، والتصعيد ضد الإجرام بحق الشعب الفلسطيني.
الصمادي نوه إلى أن اليمن يوسع دائرة الردع ضد العدو، كلما زاد في إجرامه بحق سكان غزة، مشيراً إلى أن “إطلاق الصواريخ اليمنية يعتبر تصعيداً نوعياً يعمل على إرباك المستويين العسكري والسياسي للعدو، ويشكل مزيداً من الضغط الداخلي في المدن المحتلة ضد حكومة المجرم نتنياهو”، مؤكداً أن الأسلحة اليمنية وتطويرها يكسر استراتيجية الردع الصهيونية ويفرض المزيد من الحصار على العدو.
ولفت إلى أن “العمليات اليمنية تعطل كامل الحياة في الأراضي المحتلة مع تصاعد فشل الدفاعات الأمريكية والصهيونية”، مؤكداً أن “العدو الغاصب لا يفهم إلا لغة القوة، وبالتالي نرى قوة أنصار الله واليمن تتصاعد وتضرب هذا الكيان المجرم”.
وتطرق الصمادي إلى الزخم الصاروخي اليمني الكبير، مشيراً إلى أن “هذا الزخم العملياتي يجعل العدو يدرك أن كلفة إجرامه ستظل في ارتفاع دائم كلما صعّد بحق إخواننا في غزة”، مبيناً أن الحظر البحري والجوي يخلق استنزافاً اقتصادياً كبيراً للعدو، بالإضافة إلى استنزافه عسكرياً بشكل مكلف للغاية من خلال إجباره على إطلاق صواريخ اعتراضية عالية التكلفة دون أن يحقق نتيجة تمنع وصول الصواريخ اليمنية التي تحقق أهدافها بنجاح.
ونوه إلى أن “أهداف القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار جوي شامل على العدو، يتم تحقيقها باستمرار مع كل عملية؛ نظراً لتعطيل الملاحة والحياة العامة في المدن المحتلة وإجبار الشركات على إلغاء الرحلات ووقف التعامل مع مطارات العدو”.
وأكد أن “زعم العدو اعتراض الصواريخ لا يعني أنه تمكن من كسر الحصار الجوي أو إبقاء جبهته الداخلية آمنة، فنحن نشاهد مع كل ضربة، وقفاً اضطرارياً للملاحة وموجة هروب متجددة لشركات النقل الجوي، وهروع ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، فضلاً عن الهلع والرعب المتصاعد والسخط المتزايد في أوساط الغاصبين”.
ولفت إلى أن سرعة الصواريخ اليمنية وتمكّنها من الوصول إلى فلسطين المحتلة خلال أقل من ربع ساعة تجعل اليمن يمتلك الردع والمباغتة والمبادرة بصورة دائمة، مما يربك كل حسابات العدو الصهيوني.
وأوضح أن الصواريخ اليمنية تتمتع بقدرات عالية على المناورة والتخفي وتحقيق الأهداف، مضيفاً: “هذا يشكل هيبة في الردع ويجعل الاحتلال عاجزاً عن القيام بأي شيء”.
وتطرق إلى قدرة اليمن على تحييد الأقمار عن رصد منصات الإطلاق، ما جعل العدو الصهيوني، وقبله الأمريكي، يعيشون في حالة عمى دائم عن الوصول إلى القدرات العسكرية اليمنية، متبعاً: “بالإضافة إلى أن اليمن تمكن من نقل المعركة الجوية إلى عمق الاحتلال في فلسطين المحتلة”.
وقال في هذا السياق: إن “اليمن استخدم تكتيكات متعددة أعجزت الأمريكيين والصهاينة عن تحديد ورصد مراكز ونقاط إطلاق الصواريخ والمسيرات”، مضيفاً أن “شواهد هذا الفشل في الرصد تظهر جلياً من خلال إسقاط 22 طائرة إم كيو-9، منها 7 خلال أبريل، ومع ذلك لم يتمكن العدو من تحديد أي نقطة انطلاق صاروخية”.
وتابع: “بالإضافة إلى العمليات التي نفذتها اليمن ضد حاملات الطائرات وضد العدو الصهيوني، كل هذا يظهر أن العدو لم يتمكن من رصد وتحديد منصات الإطلاق اليمنية، وهذا يعد من أهم جوانب الفشل الأمريكي (الإسرائيلي) والنجاح اليمني الكبير”، معرباً عن إعجابه بالقوة التنظيمية والسرّية التي تتمتع بها اليمن.
وأكّد أن “هذا العمى جعل الأمريكي والصهيوني يلجؤون لقصف الموانئ والمصانع ومحطات الكهرباء في اليمن؛ لأنه لا يوجد لديهم أي هدف عسكري حقيقي يمكن استهدافه وإضعاف اليمن”، متبعاً حديثه “بينما اليمن يمتلك بنك أهداف واسعاً وحقيقياً ومركّزاً يمكّنه من ضرب الكيان الصهيوني ضربات موجعة للغاية”.
وفي ختام تصريحاته لـ”المسيرة”، عرّج اللواء الركن محمد علي الصمادي إلى قرار الحظر البحري وما يترتّب على استهداف ميناء حيفا من صفعات متعددة على العدو، معتبراً هذا الردع شاهداً من شواهد قدرة اليمن على تحديد الأهداف بدقة وتركيز عالٍ يسهم في ضرب نقاط قوة الكيان الصهيوني المجرم.