الخروج المليوني المساند لغزة: سلاح فاعل ومؤثّر على كيان العدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 مايو 2025مـ – 26 ذي القعدوة 1446هـ
لا تهدأُ الساحاتُ الأسبوعية في اليمن؛ فالخروجُ المليوني في ميدان السبعين وفي عموم المحافظات اليمنية إسنادًا لغزة لا مثيل له في العالم.
وتتجدّدُ السيولُ البشرية الهادرة في مئات الساحات بتفويضها للسيد القائد في اتِّخاذ الإجراءات المناسبة لردع كيان العدوّ الإسرائيلي وإرغامه على وقف العدوان المتوحش على قطاع غزة، وهي تعكس الجهوزية العالية في التصدي لأي عدوان يُقْدِمُ عليه الأعداء.
في خطابِه الأخير حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، اعتبر السيد القائد عبد الملك -يحفظه الله- الخروجَ الجماهيري في الساحات نصرة لغزة جهادًا في سبيل الله، واصفًا الخروج بأنه من أعظم الأعمال التي يتقرّب بها الناسُ إلى الله، مشدّدًا على ضرورة توسيع الأنشطة الشعبيّة والرسمية والعسكرية أمام كُـلّ خطوة تصعيدية يُقْدِمُ عليها كيان العدوّ الإسرائيلي.
ويعتبر مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم أن “التجمهرَ الأسبوعي في الساحات يجسّد وَحدةَ المصير بين الشعبَين اليمني والفلسطيني، ويعطي أملًا للغزاويين بأن الشعب اليمني معهم ولن يتخلى عنهم، وأننا في اليمن نتقاسم الجروح والآهات في سبيل الانتصار للقضية الفلسطينية”.
ويرى أن “الحشود الجماهيرية المليونية في الساحات تعيد الأمل في الأُمَّــة الإسلامية، وتنفخ فيها روحَ الحياة بعد أن جمدت بفعل الأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والعميلة”، لافتًا إلى أن “قوة وصلابة الموقف اليمني المساند لغزة يكمن في الانسجام والتلاؤم بين القيادة والشعب”، مؤكّـدًا أن “السيد القائد –يحفظه الله– يلبّي تطلعات ورغبة الشعب اليمني المتلهِّف للالتحام المباشر مع كيان العدوّ الإسرائيلي”.
وعن سياسة التضليل الإعلامي التي تقودها أبواق الصهاينة حول عدم جدوى المسيرات الشعبيّة وأنها تُفرَض على كُـلّ اليمنيين، يفنّد أنعم تلك المزاعم بالقول: “توافد الآلاف من مختلف المحافظات إلى ساحات التظاهر وهُتافاتهم بشعارات الإسناد تعكس الروحَ الإيمانية للشعب اليمني وتُبطِلُ حملاتِ التضليل التابعة للمنافقين والمرتزِقة”.
ويوضح أن “الحملات التضليلية التي يقودها المنافقون والمرتزِقة، هي مضامين جوفاء ومتناقضة؛ فلا يحق لشخص مرتزِق باع وطنَه وتخلَّى عن قضايا الأُمَّــة الإسلامية أن ينتقدَ من يقوم بحماية وطنه ويذودُ عن قضايا الأُمَّــة المركَزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
دورٌ بارزٌ في إجهاض عناصر الضعف:
وتسعى أبواق الصهيونية لتثبيط الشعب اليمني عن خروجه المليوني المنقطع النظير في مناصرة غزة، من خلال مساعيهم لتكريس مقولة أن استمرارَ المسيرات الشعبيّة لا يخدم القضية الفلسطينية بشيء وأنه روتيني وغير مؤثر.
ويرد الكاتب والباحث السياسي وسيم بزّي على تلك الحملات التضليلية بالتأكيد على أن “الخروج اليمني المهيب في ساحات الإسناد لغزة أسبوعيًّا يُسقط مشهد الرتابة والتكرار المتصور في أذهان المتخاذلين”.
وفي حديث خاص لقناة “المسيرة” يصف بزّي التجمهرَ المليوني الأسبوعي في الساحات بالسلاح الفاعل والمؤثّر على كيان العدوّ”، مؤكّـدًا أن “سلاحَ الساحات لا يقلُّ شأنًا عن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تدك معاقل العدوّ الصهيوني”.
ويرى أن “الزخم الجماهيري الأُسطوري في الساحات يعكس الاستجابة الحميدة للسيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- وَأن ساحات التظاهر اليمنية من صنعاء إلى صعدة وعمران وكل المحافظات الحرة تعانق ساحات وميادين الجهاد في مدن وأحياء قطاع غزة.
وبعيدًا عن دورها الكبير في رسم تكامل الموقف اليمني المناصِر لغزة تكتسبُ ساحات الإسناد لغزة أهميتَها البالغة في كونها تقيمُ الحُجّـةَ على شعوب ودول الأنظمة العربية والإسلامية”.
ويقول بزي: “اليمن يعطي بخروجه الواسع في الساحات دروسًا قيِّمة للأُمَّـة العربية والإسلامية، كما أنه يمثل حجّـةً على شعوب العالم”، منوِّهًا إلى أن “اليمن يذكّر أحرار العالم بالدور المناط بهم تجاه مظلومية غزة التي لا مثيلَ لها في التاريخ المعاصِر”.
ويتصدّر الموقفُ اليمني المؤازر للقضية الفلسطينية الساحة العالمية منذ طوفان الأقصى وحتى اللحظة؛ إذ إن خطاباتِ السيد القائد الأسبوعية تمثّل حافزًا في استمرارية الموقف الشعبي المناصِر للقضية الفلسطينية.
وفي هذه الجزيئة يعتبر الكاتب الساسي وسيم بزّي “السيدَ القائد النواةَ الأَسَاسية لليمنيين ورأسَ الحربة في كُـلّ خطوة قوية يقدمون عليها في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و(إسرائيل)”، واصفًا خطاباتِ السيد القائد الأسبوعية بـ “النورانية” وَ”المحفِّزة” لكافة اليمنيين.
ويؤكّـد أن “السيد القائد له دورٌ بارزٌ في إجهاض عناصر الضَّعف التي تحاول أن تردعَ اليمنيين عن موقفهم الإيمَـاني والأخلاقي المناصِر لغزة، كما أن خطاباتِه الأسبوعية تمثِّلُ جُرعةً معنويةً للشعب اليمني ومحور المقاومة، خصوصًا الشعبَ الفلسطيني، للثبات والصمود والتجلُّد في مواجهة كَيان العدوّ الإسرائيلي وحلفائه”.