الخبر وما وراء الخبر

حمية للمسيرة: اليمن نجحت في حربها النفسية والردعية ضد كيان العدو الصهيوني

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

24 مايو 2025مـ 26 ذي القعدة 1446هـ

قال الكاتب والباحث الاستراتيجي اللبناني، الدكتور على حمية، إن العدوّ الصهيوني ظن أنه باغتيال شهيد الاسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، في سبتمبر الماضي، قد حقق الإنجاز الأكبر والانتصار الأكبر وأنه قد كسر المحور.

وأشار حمية في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم السبت، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، أن السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- كان محور المحور، حيثُ كان من ضمن الدراسات الأمريكية بأن تتعامل مع المنطقة ومحور المقاومة بنفس طريقة الشطرنج، وقد أخطأت واشنطن عندما ظنت أنه باغتيال سيد المقاومة ستنتهي القضية الفلسطينية، مبيناً أن راية المقاومة لم تسقط، فقد حملها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بعد أن تسلمها من يد السيد حسن نصرالله.

وأوضح أن ما يقوم به اليمن هو حرب نفسية استراتيجية ردعية ضد العدوّ الصهيوني، وما زال قادرًا على رفع مستواها، بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ الباليستية الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، في فرض الحصار البحري والجوي على كيان العدوّ الذي ظن أن البعد الجغرافي لليمن لن يتيح له المشاركة في دعم وإسناد غزة.

وأفاد الخبير الاستراتيجي اللبناني، بأنه لولا الوسيط العربي والدول الخليجية المطبعة مع الكيان الصهيوني وضعف تلك الأنظمة أمام المفاوض الأمريكي، لكانت غزة اليوم أفضل ولكن بوجود اليمن أصبح وضع غزة أقوى بكثير وأوراق التفاوض أعلى وأقوى على طاولة المفاوضات.

وبيّن أن اليمن يمثل حالياً القادة العظماء وبالأخص سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهو من سيلتف على قوى التطبيع والقوى الصهيونية، بعد أن أسقط كلّ المتغيرات الأمريكية في المنطقة، مشيراً إلى أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا كان يهدف إلى هزيمة المقاومة في غزة خلال شهرين، وحزب الله خلال ثلاثة أو أربعة أشهر، ومن ثم اليمن خلال ستة أشهر، ولكن هذا المخطط لم يتحقق ولم يكن لهم أي انتصارات أو إنجازات مطلقًا.

وأكّد الدكتور حمية أن اليمن أعاق بجدية انتقال أمريكا إلى المصالح العليا في العالم، رغم استخدام كلّ الطائرات وجميع أنواع التقنيات وأضخم الرادارات والصواريخ الاعتراضية والمنظومات الحديدية، بينما لم يستطع اعتراض صواريخ اليمن لا بشكل دقيق ولا غير دقيق ولا مسيّرات ولا حتى معرفة تواجد الصواريخ اليمنية وأماكن الانطلاقة.

ولفت إلى أن اليمن استطاع أن يجبر الأمريكي على إيقاف العدوان والتخلي عن الكيان الصهيوني، وعاجلاً سيوقف الكيان عدوانه على غزة، حيثُ وعصر الهيمنة الأمريكية المطلقة قد انتهى، بعد أن نجح اليمن في إرجاع الأمريكي من القطبية الواحدة والهيمنة الأمريكية المطلقة على العالم إلى درجة ثانية، ما يعني أن القدرات اليمنية رغم قلتها استطاعت أن تنهي الهيمنة الأمريكية على العالم.