الخبر وما وراء الخبر

الشايف للمسيرة: تشغيل مطار صنعاء وتهجيزاته تمت وفق المعايير والاشتراطات الدولية

12

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
18 مايو 2025مـ – 20 ذي القعدوة 1446هـ

أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أن إعادة تأهيل وتشغيل المطار عقب العدوان الصهيوني تمت وفق الاشتراطات والمعايير العالمية التي تسمح بتسيير الرحلات الدولية.

وفي مداخلة تلفزيونية على قناة المسيرة، أكد الشايف أن فرق العمل وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة بعد تدمير العدو الصهيوني للمطار وكل تجهيزاته ومرافقه بشكل كامل، لافتًا إلى أنه تم التغلب على التحديات واستعادة نشاط المطار في فترة وجيزة.

وقال: “كانت الفرق تعمل على مدار الساعة وتم تشكيل فريقين، لتأهيل الصالات، وفريق لتأهيل مدارج الإقلاع والهبوط وفق المعايير والمواصفات العالمية والدولية”، موضحًا أن فرق العمل أنجزت العمل خلال أقل من أسبوع مع حرصها على المعايير الدولية، وكذلك الجوانب الأمنية والمهنية.

وأضاف: “فيما يتعلق بالصالات كانت أكثر تعقيدًا حيث تحتاج إلى تجهيزات أمنية وسيور نقل، وقد استطعنا تأهيل صالة وتقسيمها إلى صالات عامة، صالة معاملات لفحص الحقائب والتفتيش والحصول على الـ”بوردنج”، وصالة الجوازات، والصالات التي تسمى “الصالات المعقمة”، وهذه فيها أجهزة تفتيش الأمتعة وهي مجهزة بأجهزة حديثة وسيور نقل تساعد على تحرك المسافرين بطرق سلسة ومرنة وآمنة”.

ونوه إلى أنه “لم يتم التساهل أو التقصير في تطبيق الإجراءات الأمنية”، مؤكدًا أن كل التجهيزات جمعت بين الحرص على سرعة الإنجاز، مع العمل وفق المعايير الدولية التي تسمح بتشغيل أي مطار دولي.

وأشار إلى أن “استعادة النشاط في المطار كان مفاجئاً للجميع، حيث إن إعادة مطار دولي إلى الجاهزية تحتاج لفترات طويلة، ونحن أعدناه في فترة قصيرة وبحسب المعايير والاشتراطات الدولية، رغم أننا بدأنا من تحت الركام”.

وخاطب الشايف المزايدين على تجهيزات المطار بقوله: “مطار صنعاء اليوم استقبل أربع رحلات وصولاً ومغادرة، وكل شيء تم على ما يُرام”، مؤكداً أن “المسافرين والطواقم عبّروا عن إعجابهم بالإنجاز الذي تحقق”.

وفيما أكد أن المطار جاهز لاستقبال أكثر من رحلة في اليوم الواحد، أوضح الشايف أن “انخفاض عدد الرحلات عن السابق أمر طبيعي بسبب استهداف الطائرات التي كانت تعمل في المطار، لأن الأسطول المتبقي التابع للمطار لم يبق منه سوى طائرة واحدة”.

إلى ذلك، أفاد الشايف بأن “هناك خطة لتفويج عدد محدود من الحجاج، ونحن نحاول الاستفادة من الطائرة المتبقية بحيث تلبي الحاجة الفعلية لعدد المسافرين”، مؤكداً الحرص على العمل “بنفس الآلية السابقة بحيث لا يتأثر المسافرون من المرضى والطلاب وغيرهم”.

وأوضح أن الوقت لا يسعف القائمين على النقل الجوي بصنعاء للاستعانة بشركات أو طائرات أجنبية أخرى، كون الأمر يتطلب مباحثات واتفاقيات وتعاقدات خلال فترة أطول من الوقت المتبقي أمام الحجاج المسافرين، مشيرا إلى أنه لدى المطار خطة لتسيير رحلتين في اليوم الواحد من مطار صنعاء إلى مطار جدة، لافتاً إلى أن دول العدوان ما تزال تفرض حظرا جويا على مطار صنعاء.

في المداخلة، عرّج الشايف إلى مواقف المرتزقة من استعادة نشاط المطار، مستغرباً استيائهم واحتفائهم بتدمير المطارات والموانئ اليمنية، على اعتبار أنها وسيلة ضغط على اليمنيين.

وخاطبهم بقوله: “إن الخطوط الجوية اليمنية تخدم كل أبناء الشعب اليمني، وغالبية عوائل المرتزقة تسافر عبر مطار صنعاء الدولي”.

وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد الشايف أن الفترة القادمة قد تشهد تعويضات لليمن عن الطائرات التي تم استهدافها، منوهاً إلى أن قانون إنشاء شركة “اليمنية” يفرض أن تبيت الطائرات في مقرها الرئيسي، وهذا يوجب على شركات التأمين الإيفاء بالتزاماتها، مشيرا إلى أن المقر الرئيسي لـ”اليمنية” هو في صنعاء بموجب القوانين واللوائح الخاصة بالشركة، وبحكم تواجد القيادات المؤهلة وصاحبة الخبرة الطويلة في النقل الجوي بكل مجالاته.