220 مسيرة ووقفة في حجّـة تندّد بجرائم الصهاينة وسياسة التجويع بحق أهالي غزة
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
16 مايو 2025مـ – 18 ذي القعدوة 1446هـ
أدان أبناءُ محافظة حجّـة، استمرارَ جرائم الكيان الصهيوني المروَّعة وسياسَة التجويع والتعطيش بحق السكان في غزة.
جاء ذلك في الاحتشاد الجماهيري الكبير بـ220 ساحةً متفرقة داخل مدينة حجّـة ومديرياتها، اليوم الجمعة؛ تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار “مع غزة لمواجهة حرب الإبادة والتجويع”.
وردّد المشاركون هُتافاتِ العزة والكرامة والحرية وشعارات البراءة من أعداء الإسلام “أمريكا وإسرائيل”، مندّدين بهرولة الأنظمة العربية المطبعّة وخضوعِها للعدو الأمريكي، مؤكّـدين على الموقف الإيماني الثابت والأخلاقي المساند للمظلومين والمستضعفين في غزة ومقارعة الطغاة والمستكبرين والوقوفِ إلى جانبِ القيادة الثورية الحكيمة في التصدّي لقوى الطاغوت وجلاوزة العصر.
وجددّ أحرار حجّـة، تفويضَهم المطلَقَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والقوات المسلحة، في اتِّخاذ كافةِ الخيارات؛ نصرة للشعب الفلسطيني والدفاع عن الدين والأرض والعرض.
وفي ذات الصعيد، خاطب بيانُ مسيرات حجّـة، أبناءَ الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خَاصَّة في ذكرى النكبة الكبرى بالقول: “بجهادكم في سبيل الله وصبركم وثباتكم الذي لا مثيلَ له واستمراركم في ذلك، فَــإنَّكم بهذه المواقف الخالدة تمنعون تكرارَ النكبة وتقفون حجرَ عثرةٍ أمام العدوّ الصهيوني وتحمون الأُمَّــةَ العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أُخرى”.
وَأَضَـافَ البيان: “نحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكلنا على الله وجهادنا في سبيل الله لن تتكرّر النكبة، بل سيتحقّقُ وعدُ الله المحتوم بزوالِ الكَيانِ الظالم وظهور دين الله على الدين كله ولو كره الكافرون”.
وعبّر عن اعتزاز وتقدير الشعب اليمني برَدِّ التحية والسلام وعهود الوفاء للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الأعزاء الذين أهدوا لليمنيين وللسيد القائد التحيةَ في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخَصُّوا الحشودَ المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات”، مضيفًا: “إن رسالتَكم هذه أغلى ما يصلُنا في هذه المعركة المقدَّسة، ولكم منا العهدُ والوعدُ بأننا سنبقَى إلى جانبكم أوفياءً لخط الجهاد والاستجابة لله، مهما كانت التحديات، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بنصره، والعاقبة للمتقين”.
وأردف البيان قائلًا: “في الوقت الذي كان العدوُّ الصهيوني يُصَعِّــدُ من جرائمه في غزة قتلًا وحصارًا وتجويعًا كان المجرم ترامب -الشريكَ الأول للصهيوني في الجريمة- يتجول بكل عنجهية وغطرسة وكبر وخُيَلاء في بعض العواصم الخليجية ويجمعُ الكمياتِ الهائلةَ جِـدًّا وغير المسبوقة في تأريخ البشرية من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليُقدِّمَ منها الدعمَ المهولَ لمجرمي الحرب في كيان العدوّ ليبيدوا الشعبَ الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين، بل وقدّم له في بعض العواصم الفتياتِ العربياتِ للرقص بين يديه والتمايل -بشكل مُذِلٍّ- برؤوسهن المكشوفة أمام أجنبي كافر مجرم، في مشهد يعبِّر عن الانسلاخ الرهيب عن الإسلام وتعاليم القرآن الكريم ويدمي القلوب الحية ويستثير النخوة العربية”.
ودعا إلى التحَرّك الحقيقي وتفعيل كُـلّ الطاقات للدفاع عن الأشقاء والمقدَّسات في فلسطين، حاثًّا على المقاطعة الاقتصادية للأعداء التي لا يُعفَى منها أيُّ مسلم وكذا تنظيم المظاهرات والاحتجاجات.
وحثَّ البيانُ العلماءَ وقادةَ الفكر والرأي والنخب العلمية والفكرية والسياسية إلى “العمل على رفع حالة الوعي داخل الأُمَّــة بضرورة العودة العملية الصادقة للقرآن الكريم والاهتداء والالتزام به وعدم موالاتهم؛ باعتبَار ذلك هو الطريق الصحيح والوحيد لحماية الأُمَّــة وعزتها وكرامتها وصون دينها وكرامة أبنائها وبلادها وما دونه هو الهوان والخِذلان”.