أحرار تهامة يحتشدون في 211 ساحة دعمًا لغزة وتنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
16 مايو 2025مـ – 18 ذي القعدوة 1446هـ
أدان أحرارُ محافظة الحديدة “حارس البحر الأحمر” زيارةَ الرئيس الأمريكي ترامب إلى عددٍ من العواصم العربية، تزامنًا مع اتساع رَقعة الجرائم والمجازر الصهيونية في غزة.
جاء ذلك في الاحتشاد الجماهيري غير المسبوق الذي احتضته 211 ساحةً متفرقة في مدينة الحديدة وجميع مديرياتها وعُزَلها وقراها، اليوم الجمعة، تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
وردّدوا المشاركون في المسيرات، الشعاراتِ والهُتافاتِ الرافضةَ للسياسات الأمريكية في المنطقة، والمندِّدة بالجرائم الوحشية التي يرتكبُها الاحتلالَ الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكّـدوا على ثباتِ موقفِهم الإيمَـاني الداعم للقضية الفلسطينية، واستمرارِ دعمِهم للشعب الفلسطيني حتى يتحقّقَ النصر، ويُرفَعَ الحصار عن غزة وتُحرَّر المقدَّسات الإسلامية من الاحتلال، مندّدين بصمت وخضوعِ الأنظمة العربية والإسلامية للهيمنة الأمريكية، في ظل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وبارك أبناءُ تهامة، الضرباتِ الصاروخية التي نفَّذتها القواتُ المسلحة اليمنية على عمق الكيان الصهيوني، والتي تزامنت مع زيارةِ ترامب لدول الخليج المطبعة مع الاحتلال، مؤكّـدين أنها رسالةُ دعم قوية لغزة ومقاومتها.
وعبّروا عن سعادتِهم برشقات الصواريخ التي أطلقتها كتائب القسام على الاحتلال، معتبرين إياها “هديةً مباركةً للشعب اليمني”، موضحين أن الشعبَ اليمني سيظل إلى جانبهم في مواجهة العدوان الصهيوني.
ودَعا أحرار الحديدة الشعوبَ العربية والإسلامية إلى تحمُّل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، مشدّدين على أهميّة تفعيل المقاطعة الاقتصادية الشاملة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية.
في السياق جدَّد بيانُ مسيرات الحديدة، التأكيدَ على الموقف الثابت للشعب اليمني في دعم أبناء غزة، ورفض زيارة ترامب للمنطقة، معتبرًا أن استقبالَه يتنافى مع قيم ديننا الإسلامي، بالإضافة إلى إبرام صفقات تُقدَّرُ بتريليونات الدولارات، في وقت يموتُ سُكَّانُ غزة من الجوع والعطش والمرض.
ودعا البيانُ القواتِ المسلحة اليمنية إلى مواصلة تصعيد عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الصهيوني نصرةً لغزة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخَال المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين.
وأكّـد على جاهزيةِ الشعب اليمني للتصدي لأي عدوان أمريكي جديد، مشدِّدًا على أن “الكَيانَ الصهيوني سيواجه مقاومةً شعبيّة يمنية لا تراجعَ فيها”، حاثًّا على مواصلة التعبئة العامَّة ورفع الجهوزية القتالية، بالإضافة إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية الكاملة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، في إطار الردِّ الشعبي على الجرائم المرتكَبة بحق الفلسطينيين ودعمًا لنضالهم المشروع.