عاصم: قوة اليمن شجعت العالم للوقوف بوجه أمريكا وأن يقول لها “لا”
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 مايو 2025مـ 14 ذي القعدة 1446هـ
أكّد حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي اليوم إلى المنطقة وهي في حالة من الضعف والانكسار، معتبرًا ذلك “نعمة من الله تعالى” ونتيجة مباشرة لصمود المقاومة اليمنية والفلسطينية وضرباتهما الموجعة للعدو.
وأشار عاصم في حديثه اليوم الاثنين، على قناة “المسيرة” ضمن تغطية التاسعة، إلى أن تصنيف أمريكا لليمن وحماس بالإرهاب قد تبخر أمام قوة الفعل المقاوم، مبيناً أن زيارة المجرم ترامب إلى المنطقة للتحاور مع المقاومة وتجاهل السفاح “نتنياهو” يُعد دليلًا قاطعًا على صلابة الموقف الذي يتبناه الشعب اليمني وحركات المقاومة الفلسطينية.
ووصف قرارات العدوّ الصهيوأمريكي بـ “الارتجالية”، مؤكدًا أن هذا التخبط دليل على أنهم “قوى متهالكة على الأرض” هُزمت في البحر الأحمر والعربي”، حيثُ استطاعت المقاومة أن تفرض إرادتها على كيان العدوّ رغم الدعم الهائل الذي يتلقاه بالأسلحة والقنابل.
واعتبر القيادي الناصري، أن “النصر” يكمن في أن واشنطن كانت تهدف إلى تحييد الإسناد اليمني لغزة، لكن المعادلة سرعان ما انقلبت وتغيرت، من خلال فشل العدوان والذهاب إلى البحث عن اتفاق للخروج من مستنقع اليمن بماء الوجه.
وأكّد أن القوة التي أظهرتها اليمن جعلت العالم يمتلك الجراءة ليقف في وجه أمريكا ومجرمها ترامب وأن يقول “لا وألف لا”، واصفاً انصياع واشنطن لشروط صنعاء وغزة بأنه “من معجزات الله سبحانه وتعالى.
وانتقد عاصم الأنظمة العربية التي سارعت إلى التقرب من العدوّ وتقديم الهدايا له، مشيراً إلى الطائرة الرئاسية التي قدمتها قطر اليوم كهدية للمجرم ترامب بقيمة تبلغ 400 مليون دولار، مبيناً أنه كان بالإمكان استغلال هذا المبلغ الضخم لإغاثة أهالي غزة، والصومال ومالي والسودان والجوعى في العالم الإسلامي.
واعتبر إنذار كيان العدوّ للمدنيين في اليمن قبيل القصف “تخبطًا كبيراً” واستعرضاً للعضلات ومحاولة لشن حرب نفسية، مؤكدًا أن الشعب اليمني الذي تلقى أكثر من نصف مليون غارة لم ولن يخضع لأي تهديدات، والدليل على ذلك هو استمرار الحياة بشكل طبيعي حتى في ظل القصف الإجرامي، موضحاً أن هذه السياسة تحمل إشارات للعملاء والمرتزِقة في الداخل من أجل تهيئتهم للتصوير والبث خدمة لأهداف العدو.
وانتقد القيادي الناصري، طلب المجرم ترامب رفع مبالغ الجزية من دول الخليج، مضيفاً أن هذه الأنظمة وجدت لتحقيق مصالح أمريكا وقهر شعوبها، مؤكداً أنهم سيدفعون ما يُطلب منهم “مكرهين” خوفًا على عروشهم المرتبطة بالقرار الأمريكي.
قارن عاصم بين موقف اليمن الذي يحاصر الكيان الصهيوني اليوم وبين دول الخليج التي أقامت جسورًا برية وجوية لدعمه، معتبرًا أن الثروات الموجودة فيها هي نقطة ضعف الأمة وشعوبها؛ بسبب عمالة وخيانة تلك الأنظمة الخليجية.