قحيم يدعو إلى الاستفادة من الخبرات الوطنية لدعم ميناء الحديدة واستمرار نشاطه الحيوي
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
11 مايو 2025مـ – 13 ذي القعدوة 1446هـ
أكد وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، أن العاملين في موانئ الحديدة هم مجاهدون في الجبهة الاقتصادية، التي تُعد من أعظم الجبهات التي تؤمّن الغذاء والدواء لكافة أبناء الشعب اليمني، مشيداً بروحهم الوطنية العالية وتفانيهم في أداء مهامهم.
جاء ذلك خلال ترأسه اليوم الأحد اجتماعاً لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، لمناقشة آليات تعزيز النشاط الملاحي في ميناء الحديدة، وتكثيف الجهود لمعالجة الأضرار التي لحقت بالأرصفة جراء الاستهداف الصهيوني، بما يسهم في الحفاظ على استمرارية الخدمات البحرية وتأمين تدفق الإمدادات الحيوية للبلاد.
وفي الاجتماع شدد الوزير قحيم على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وعلى أعلى المستويات، داعياً إلى الاستفادة من كافة الخبرات الوطنية من أجل دعم الميناء واستمرار نشاطه الحيوي ومواجهة كافة التحديات.
وأشار إلى أن هناك إجراءات طارئة يجب اتخاذها بشكل عاجل لتفادي الأضرار المحتملة على البنية التحتية، خاصة بعد الاستهداف الصهيوني للأرصفة، ما يتطلب تحركاً سريعاً من الجهات المعنية لتفادي أي انهيار في الخدمات الأساسية.
وأوضح وزير النقل أن ميناء الحديدة، بفضل الله وبجهود الرجال المخلصين، ما يزال يقدم خدماته لكافة السفن الوافدة إليه، مؤكداً أن الصعوبات والمعوقات التي يواجهها الميناء سيتم تجاوزها بإرادة قوية وعزيمة لا تلين، مؤكداً على أهمية إنجاز اللجان المكلفة بأعمال الحصر والتقييم والتوثيق لمهامها بسرعة ورفع تقاريرها أولاً بأول، حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الأضرار وإعادة التأهيل.
بدوره، أوضح رئيس المؤسسة زيد الوشلي أن قيادة المؤسسة وجميع كوادرها الفنية والإدارية يعملون بوتيرة عالية على مدار الساعة لضمان استمرار العمل في الميناء، لافتًا إلى الحرص على تعزيز التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة لتسريع عمليات الإصلاح والصيانة، بما يكفل استعادة الجاهزية التشغيلية الكاملة للميناء.
وأشار إلى أن الفرق الفنية والهندسية باشرت منذ اللحظة الأولى أعمال الحصر والتقييم والمعالجات العاجلة، مشيدًا بجهود العاملين وصمودهم في وجه التحديات، مؤكدًا أن الميناء سيظل شريان حياة رئيسي يخدم كافة أبناء اليمن.
وعقب الاجتماع، زار وزير النقل والأشغال العامة طاقم سفينة الحاويات الصينية التي وصلت اليوم إلى ميناء الحديدة، حيث قدم لهم هدايا تذكارية بمناسبة تكرار رسو السفينة لأكثر من عشر رحلات تجارية إلى الميناء، رغم التصعيد الأمريكي الفاشل، ما يؤكد الثقة الدولية المتزايدة بكفاءة الميناء وقدرته على مواصلة تقديم خدماته البحرية.