محلل سياسي: الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهداف عدوانه على غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 مايو 2025مـ 3 ذي القعدة 1446هـ
في مداخلة مع قناة “المسيرة” صباح اليوم الخميس، أوضح الكاتب المحلل السياسي، عصري فياض، جانباً من خطط كيان العدوّ الصهيوني بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهجير السكان في غزة والضفة الغربية، وكيف أفشلها صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وبيّن، فياض، أن رئيس وزراء كيان العدوّ الصهيوني بنيامين نتنياهو يهدف إلى الاستيلاء واحتلال 85 في المائة من غزة لتوسيع ما يسميه المنطقة العازلة كما يدعي، ويضع منطقة رفح بين فكي كماشة تمهيداً لقضمها ودفع سكانها إلى النزوح، كما يريد الحصول على الأسرى الصهاينة دون مقابل.
وشدّد على أن كلّ ذلك يُعد تمهيداً للعملية الاستراتيجية الصهيونية الكبرى لتهجير سكان غزة، إلى سيناء وإلى البحر، عبر إحضار سفن وتهجير السكان إلى دول أخرى، بالانسجام بين كيان العدوّ والولايات المتحدة.
وأكّد، فياض، أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته أسقط كلّ خطط كيان العدوّ وداعميه، ولم تستطع قوات العدوّ تحقيق أي من أهدافها وبقي سكان غزة وبقيت المقاومة.
كما أوضح أنه بعد عام ونصف من حرب الإبادة والحصار، لم تتحقق أي نتائج للعدوان التي أعلنها الكيان المؤقت، فلا هو أخرج أسراه ولا استطاع القضاء وتدمير المقاومة، فيما لا زالت قوات المقاومة موجودة وفاعلة على الأرض؛ ما انعكس على الداخل الصهيوني وبدأت الحكومة الصهيونية في التداعي، وأصبحت الانشقاقات تهدد وجود حكومة العدوّ.
الضغط الشعبي العالمي يخدم القضية الفلسطينية
إلى ذلك، شدّد فياض على أن الخروج الشعبي والاستنفار العالمي والعربي يخدم القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه في الأسابيع الماضية توسعت المظاهرات لتشمل المغرب والجزائر وباكستان وبنغلاديش ووصلت إلى أستراليا ودول أخرى، بالتزامن مع محاكمات في العالم الحر لكيان العدوّ المجرم.
ورأى أن الضغط العالمي والضغط الشعبي تضامناً مع فلسطين واستنكارًا لما يجري في غزة، يساهم في وجود ضغط على كيان العدوّ لإيقاف عدوانه ورفع حصاره عن غزة، لافتاً إلى أن كيان العدوّ يعيش في عزلة عالمية بعد انكشافه أمام الرأي العام العالمي.
ورأى أنه إذا استمر الخروج والحراك الشعبي الغاضب فإن كيان العدوّ سيرضخ للضغوط الدولية ويوقف حرب الإبادة ويرفع الحصار عن غزة.
وبالانتقال إلى العدوان الصهيوني على الضفة الغربية، أوضح فياض، أنه منذ احتلال فلسطين لا يفوت يوم إلا وتقوم قوات العدوّ بالقتل والتدمير لممتلكات الشعب الفلسطيني، وتوسيع الاستيطان، بالإضافة إلى أن المستوطنين يعتدون على الفلسطينيين وممتلكاتهم ويحتلون مناطقهم بحماية من قوات العدوّ؛ بهدف دفع المواطن الفلسطيني لترك أرضه والهجرة.
وقال: على الرغم من الضغط الكبير على المواطن الفلسطيني وتسميم حياته ودفعه للهجرة، لكن الشعب الفلسطيني يتشبث بأرضه ويرفض الهجرة، وعلى العكس مما يريده العدوّ فإن المسيرات والمظاهرات ومظاهر الغضب وعمليات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني تتوسع.
وأكّد فشل العدوّ في الاستيلاء على الضفة، حيثُ يوجد 3 ملايين فلسطيني متمسكون بأرضهم ويفشلون عدوان الكيان المؤقت “في الجبهة الذي يسميها السابعة”، مشيرًا إلى أن العدوّ فشل في لبنان والعراق اليمن وهو سيفشل في الضفة الغربية، أمام صمود الشباب الفلسطيني الصاعد.