الخبر وما وراء الخبر

كاتب فلسطيني: السياسة القمعية لترامب فشلت ضد المناهضين للعدوان الصهيوني على غزة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

1 مايو 2025مـ 3 ذي القعدة 1446هـ

أكّد الكاتب الفلسطيني صالح أبو عزة، فشل السياسات القمعية للإدارة الأمريكية ضد الناشطين المعارضين لحرب الإبادة الصهيونية في غزة.

وأشار، أبو عزة، في مداخلة مع قناة “المسيرة”، اليوم الخميس، إلى انتكاسات لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمعية ضد المناهضين في أوساط المجتمع الأمريكي للعدوان الصهيوني وجرائم حرب الإبادة في قطاع غزة.

وأوضح أن الانتكاسة الأولى لترامب هو عندما كان يسعى لترحيل جماعي للناشطين الرافضين للعدوان الصهيوني، حيثُ رفضت المحاكم الأمريكية ذلك وقامت بدراسة كلّ قضية على حدة.

وكانت الانتكاسة الثانية لترامب في الحكم بالإفراج عن الطالب محسن المهداوي، والذي اعتقلته السلطات على خلفية مشاركته في احتجاجات طلابية ضد المجازر الصهيونية.

وشدّد على أن الاعتقالات وقمع القوات لن تردع الطلاب الغاضبين أمام ما يجري في غزة، وأن الأكاذيب التي يروج ترامب واللوبي اليهودي بشأن مزاعم معاداة السامية لم تعد تنطلي على المجتمع الغربي.

ورأى الكاتب، صالح أبو عزة، أن ترامب منفصل عن الواقع الأمريكي، فهناك قوانين تلتزم بها المحاكم، ولا يريد ترامب أن يلتزم بها، مشيرًا إلى أن الدستور الأمريكي يلزم الرئيس بولايتين رئاسيتين، بينما ترامب يريد الحصول على ولاية ثالثة ورابعة.

تغيرات داخل المجتمعات الأمريكية والغربية

وفي السياق، بيّن أبو عزة، أن هناك متغيرات داخل أمريكا والمجتمعات والغربية، لا يريد أن يعترف بها ترامب والغرب، ولا يريدون أن يرون الشوارع تنتفض ضد كيان العدوّ وجرائمه.

وأشار إلى أن الإعلام الغربي كان يصور “إسرائيل” بأنها مظلومة وتدافع عن نفسها في محيط متخلف ومتوحش يعتدي عليها، مضيفاً الآن الجيل الجديد يشاهد إجرام كيان العدوّ وكيف يقتل المدنيين والنساء والأطفال ويقصف المستشفيات ويرتكب المجازر وفي غزة، ومع ذلك يصر على الكذب على الرغم من الصور.

وقال أبو عزة: الآن أصبحت نسبة تأييد الكيان في أدنى مستوياتها داخل أمريكا وداخل المجتمعات الغربية، مشيرًا إلى أنه أمام مشاهد المجازر الجماعية فإن الجيل الجديد في الغرب يرفض الرواية الرسمية الغربية والخضوع للدعاية والصهيونية بأنها تدافع عن نفسها.

ونوّه بالجهود الإعلامية التي يبذلها محور المقاومة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي فندت كثيرًا من الروايات الكاذبة والمزاعم الغربية والصهيونية.

تأثير صمود غزة على الكيان المؤقت

وفي جانب آخر من مداخلته مع قناة “المسيرة”، أشار الكاتب أبو عزة، إلى انعكاسات الصمود الفلسطيني على سلطات وقوات العدوّ ومجتمع المستوطنين المحتلين لفلسطين المحتلة.

وأوضح أنه مع استمرار الصمود الفلسطيني يتبين للمستوطنين وحتى لقوات العدوّ بأن هذه المعركة فارغة، فعلى رغم مرور 17 شهرًا من العدوان لا يزال سكان غزة صامدين، والمقاومة باقية على الأرض، وبات جنود العدوّ والمستوطنون يقولون نحن لا نموت من أجل “إسرائيل” أبناؤنا يموتون لأجل نتنياهو.

ولفت إلى أن المجتمع الصهيوني بات يشعر أن جنوده وضباطه يموتون من أجل أطماع اليمين الصهيوني وأطماع نتنياهو وسموترش، وبن غفير وغيرهم من القادة الصهاينة.

ونوّه إلى أن المتبقين من الأسرى الصهاينة لدى المقاومة هم من المجندين بعد أن تم إطلاق غير الجنود في مراحل تبادل الأسرى السابقة، معتبرًا أن ذلك سينعكس على نفسيات قوات العدوّ، حيثُ سيفكر الجنود أكثر أنه في حال تم اعتقالهم من سيقوم بإخراجهم من الأسر، بعد تخلي قادة الصهاينة عنهم.

واستشهد بقول سموتريش، أن إعادة الأسرى ليس أولوية لدى كيان العدوّ، وإنما احتلال غزة والقضاء على الشعب الفلسطيني والمقاومة، متسائلاً حين يسمع الجنود الصهاينة هذا الكلام ما سيكون ردهم؟

ورأى، الكاتب أبو عزة، أن على الإسرائيلي أن يعرف أنه مهما ارتكب من مجازر في غزة ومحاولته تدمير المقاومة، عليه أن يدرك أنه فشل وغير قادر على تحقيق أهدافه.

إلى ذلك، أكّد أبو عزة، أن ما يجري في البحر الأحمر هو بسبب العسكرة الأمريكية للبحار، وأن عمليات القوات المسلحة اليمنية هي لإسناد غزة، وتتوقف مع إيقاف العدوان.

عمليات الإسناد اليمنية

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية أوقفت عملياتها مع دخول الهدنة في غزة، في يناير الفائت، ما وجه رسالة أنها ملتزمة بمساندة غزة، وتتوقف في حال توقف العدوان وتواصل عملياتها مع مواصلة العدوان على غزة.

وبشأن تأثير العمليات اليمنية على كيان العدوّ، نوه الكاتب الفلسطيني أبو عزة، إلى أنه على الرغم من أن الأهداف التي تضربها اليمن هي عسكرية إلا أن صافرات الإنذار تحدث حالة من الرعب في أوساط المستوطنين، حيثُ يهرب الملايين من الصهاينة إلى الملاجئ، وهذه مسألة مرهقة بالنسبة لهم.

وأشار إلى أن المراكز الصحية التي تعنى بالأمراض النفسية، تتحدث عن ارتفاع كبير في الحالات التي تصلها بسبب الخوف والهلع من الصواريخ اليمنية.

وأوضح أن الحصار اليمني يلقي بظلاله على الاقتصاد الصهيوني، وارتفاعات في الأسعار من 50 إلى 150 في المائة، وسوء الدخل، مبيناً أن العمليات اليمنية لا تؤثر مباشرة فقط على الموانئ الصهيونية وإنما على كلّ مناحي الاقتصاد الصهيوني.

ونوه إلى أن قيام كيان العدوّ وبقاء المستوطنين مرتكز على الرخاء الاقتصادي، وفي حال التردي الاقتصادي سيضطر المستوطن الصهيوني إلى حزم أمتعته والعودة إلى بلاده التي جاء منها.