الخبر وما وراء الخبر

أكسيوس: مفاوضات طهران مع أمريكا تجري من أجل اتّفاق متوازن لا من أجلِ الاستسلام

1

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 أبريل 2025مـ – 21 شوال 1446هـ

نشر موقع “أكسيوس” الأمريكي مقالًا تناولَ فيه ظروفَ الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في العاصمة الإيطالية روما، وما يمكن أن تدورَ حوله النقاشات، حَيثُ هناك ثوابتُ لدى إيران لا يمكن المساومةُ عليها.

وفيما يلي نص المقال المترجم بتصرف:

انطلقت اليوم الجولة الثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، هذه المرة في روما، حَيثُ يرأس الوفدَين مبعوثُ الرئيس ترامب ستيف ويتكوف ووزيرُ الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

لماذا هذا مهم؟

تجري المحادثاتُ في وقت لا يزال فيه النقاش محتدمًا داخل إدارة ترامب – وبين الولايات المتحدة و(إسرائيل) – حول ما إذَا كانت الدبلوماسية أَو الضربات العسكرية هي الأكثر احتمالًا لمنع طهران من الحصول على قنبلة.

وفي الوقت الحالي، يعمل ترامب على كبح جماح الصقور، بما في ذلك رئيس وزراء كيان العدوّ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويركز على التوصل إلى اتّفاق.

قال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: “أريد لإيران أن تكون عظيمة ومزدهرة ورائعة.. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. وَإذَا امتلكوا سلاحًا نوويًّا، فستكونون جميعًا في غاية التعاسة؛ لأَنَّ حياتكم ستكون في خطر كبير”.

أما الوضع الراهن؛ ففي حين ركزت الجولة الأولى التي عُقدت في عُمانَ نهايةَ الأسبوع الماضي على تحديد لهجة وشكل المحادثات، يقول المسؤولون الأمريكيون إن هدفهم في الجولة الثانية هو التوصل إلى إطار لكيفية المضي قدمًا في المفاوضات.

في المشهد: بدأت المحادثات قبل وقت قصير من الظهر بالتوقيت المحلي في مقر إقامة السفير العُماني في الحي الدبلوماسي الهادئ في روما.

تجمع عشرات الصحفيين في الشارع الضيق أمام المجمع الدبلوماسي العماني. ووصل عراقجي أولًا بعد رحلة قصيرة بالسيارة من السفارة الإيرانية، التي تقع على بُعد 300 قدم من نهاية الشارع.

موكب ويتكوف الذي وصل بعد 30 دقيقة، فشل في الوصول إلى الممر واضطر إلى الرجوع للخلف والعودة إلى الشارع الضيق.

ويشارك في المحادثات أَيْـضًا وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بصفته الوسيطَ الرئيسي.

بين السطور: كانت الولايات المتحدة قد طلبت تغييرَ مكان انعقاد الاجتماع جزئيًّا؛ بسَببِ وقت السفر الطويل بين واشنطن ومسقط، لكن الإيرانيين أرادوا أن تظلَّ عُمان – إحدى الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات ودية مع الجانبين – وسيطًا.

وسافر ويتكوف إلى روما بعد اجتماع غيرِ معلَن عنه في باريس يوم الجمعة، – كشف عنه موقع “أكسيوس” – مع مسؤولَينِ (إسرائيليَّينِ) كبيرَين.

وتسلل المسؤولان، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد بارنيا، إلى باريس لحضور اجتماع غير رسمي، في محاولة للتأثير على الموقف الأمريكي قبل المحادثات.

نقطة الاحتكاك: قال المسؤولون الأمريكيون إن هدفهم هو التوصل إلى اتّفاق يتضمن القضاء على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، لكن الإيرانيين أوضحوا أن هذا يتجاوز خطَّهم الأحمر.

ماذا يقول الإيرانيون: وضع علي شمخاني، المستشارُ البارزُ للمرشد الأعلى الإيراني، مبادئَ إيران للاتّفاق النووي يوم السبت، على منصة X.

وأكّـد أن المفاوضين الإيرانيين لديهم “السلطة الكاملة” للتوصل إلى اتّفاق قائم على “الجدية والتوازن”، لكن مثل هذا الاتّفاق يجب أن يتضمَّنَ ضماناتٍ بأن الولايات المتحدة لن تنسحِبَ منه مرةً أُخرى، كما فعل ترامب في عام 2018.

وَأَضَـافَ شمخاني أن “أي اتّفاق يجبُ أن يشملَ رفع العقوبات المفروضة على إيران، ولن يشمل إطلاقًا التفكيكَ الكامل للبنية التحتية النووية الإيرانية”.

وخلال المحادثات، يجبُ على الولايات المتحدة احتواءَ (إسرائيل) والتوقف عن التهديد بمهاجمة إيران. وختم قائلًا: “إيران جاءت؛ مِن أجلِ اتّفاق متوازن، لا مِن أجلِ الاستسلام”.