أفلام الكرتون وضررها على أبناءنا.
بقلم// أُميمة عثمان.
هناك الكثير من الأفلام الكرتونية التي يتم إنتاجها سنوياً من قِبل الأعداء، وبشكلٍ متجدد، وشخصياتٍ عديدة يصبو إليها الطفل، وقد يجعل منها مثلاً له ويحذو حذو أبطال تلك الأفلام!
في حين الأباء منشغلين عن أبناءهم، لايعلمون ماذا يُقدم لهم على شاشات التلفزة، وخطورة مايتركون عليه أبناءهم من المشاهدة الحرة والغير مُتابعة من قِلبهم، لِيُقوموا اعوجاجهم الذي أضحى متعصياً بفعل تلك الأفلام الكرتونية الغير مهذبة، والتي تخل بتوازن عقل الطفل وأخلاقه، وقد يصل الضرر بفعل بعضها إلى عقيدته، والسبب عدم الإهتمام والمتابعة، فترك الطفل بجانب شاشة التلفاز لمتابعة حلقات وبرامج كرتونية وغيرها ولمدة طويلة دون متابعة يُعد خطراً كبيراً على نفس الطفل وزكاءها، لاسيما وصانع كل تلك البرامج عدو لدود، لايريد لنا الخير بأي شكل من الأشكال،عدو يستهدف بشكل كُلي الأطفال، وغرضهُ من ذلك بناء جيل ضعيف منهزم بعيد عن القرآن الكريم.
في وقتنا الحاضر ونحن نتصدى لأعتى عدوان بربري غشوم، نتصدى أيضاً لكل هجمة تستهدفنا في أخلاقنا وديننا ومبادئنا، نسعى للإرتقاء والإكتفاء في كل المجالات، ومجال إعداد البرامج الهادفة من أهم المجالات، والسعي في تنقيح وتهذيب مجتمعنا وأجيالنا الصاعدة من ضرر هجمة العدو وحربهِ العبثية الناعمة، التي تستهدف زكاء النفوس وأخلاقيتها وقيمها ومبادئها وتسوية السيء بالجيد، واستساغة الضلال تحت مسمى التحضر والعادية.
من بدايات إنتاجنا البرامجي الكرتوني الذي عُرض في شهر رمضان المبارك برنامج ” التربية الحسنة ” كبداية جميلة وممتعة، كان يضم نصائح عديدة، لفت إلى الكثير من الأخلاق الحسنة، كالتواضع، والإحسان، وكظم الغيظ، والأخوة، وأهمها طاعة الوالدين، حتى أن بعض الأباء كانوا يستمتعون بالمشاهدة مع أبناءهم، لما فيه من دروسٍ وعبر مفيدة وملفتة للكبار أيضاً.
وكلفتةٍ كريمة لابد من الإستمرارية في إنتاج مثل هذه البرامج المهذبة، والمفيدة، بطريقة تجذب الطفل إليها، دون أن يلتفت للبرامج الأخرى التي تُعرض دون رقابة.
#اتحاد_كاتبات_اليمن