فضل أيام وليالي عشر ذي الحجة
بقلم / فاضل الشرقي
أقسم الله بليالي عشر ذي الحجة في قوله تعالى: “بسم الله ارحمن الرحيم، والفجر، وليالٍ عشر) والليالي العشر هي الليالي الأولى من شهر ذي الحجة الحرام من أول يومٍ في الشهر إلى اليوم العاشر، وهي من أيام وليالي الأشهر الحرم لأنّ شهر ذي الحجة من الأشهر الحرم، وقد أقسم الله بها لعظمها وأهميتها، وهي ليالٍ مفضلةٍ على سائر ليالي الدهر في كلّ سنة، وهذا من نعم الله عزّ وجلّ أن يفتح لعباده أبوابًا واسعةً للرحمة يضاعف فيها الأجر والثواب، وفيها بركة كبيرة في الأعمال.
وفيها تكون فريضة الحجّ التي تعتبر أعظم فريضةٍ ومنسكٍ عبادي وإسلامي، وهي الأيام المعلومات التي يقول الله فيها: (ويذكروا اسم الله في أيامٍ معلوماتٍ…….الخ) وهي أيام العشر الأولى من ذي الحجة.
وفيها الأيام المعدودات التي يقول الله فيها:(واذكروا الله في أيامٍ معدوداتٍ….الخ) وهي الأيام التي روي أنّها أيام منى.
#فضل أيام العشر
وفيها فضل كبير، وأجر عظيم، والعبادات والطاعات، والأعمال فيها مضاعفة، ويستحبّ الإكثار فيها من التسبيح، والتحميد، والتمجيد، والتهليل، والتكبير، وذكر الله عزّ وجل، فقد روي عن ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ أنّه قال: “ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡٍ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﻦّ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ الأﻳﺎﻡ اﻟﻌﺸﺮ، ﻓﺄﻛﺜﺮﻭا ﻓﻴﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭاﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺘﻜﺒﻴﺮ”.