الماجستير بامتياز للباحثة نوال الشاوش من جامعة ذمار، عن رسالتها «أفعال الكلام في ديوان جواب العصور للبردوني».
كتب/ أمين النهمي
حصلت الباحثة نوال عبدالله علي الشاوش، على درجة الماجستير بامتياز، من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة ذمار، عن رسالتها الموسومة ب: «أفعال الكلام في ديوان جواب العصور للبردوني».
وخلال المناقشة العلنية التي احتضنتها قاعة المقالح بكلية العلوم الإدارية جامعة ذمار، أشادت لجنة المناقشة والحكم المكونة من: أ.د./ محمد محمد الخربي، رئيسا ومناقشا خارجيا (جامعة صنعاء)، و د./ نجيب عبده الورافي (جامعة ذمار) عضوا ومشرفا، و أ.د/ عبدالكريم مصلح البحلة عضوا ومناقشا داخليا (جامعة ذمار)، بجهود الباحثة، وأوصت بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات والمراكز البحثية.
حاولت الدراسة الموسومة بـ ( الأفعال الكلامية في ديوان “جوّاب العصور” للبردُّوني) الكشف عن أهم مبادئ خطاب أفعال الكلام، وطبيعتها الإنجازية المباشرة وغير المباشرة، بوصفها جوهر الدراسة التداولية التي تشكّل محوراً لسانياً هاماً فيها، كما أسهمت شعرية الخطاب البردُّوني ببعديه التخييلي والرمزي في إثراء سياق الفعل الكلامي بمتضمنات قولية خفية، واستلزامات حوارية مثّل الواقع فيها افتراضاً مسبقاً لحدوث الفعل الكلامي، لاعتمادها أدوات غير اللغة المعيارية؛ من أجل استقصاء الوظائف المنجزة لتلك الأفعال، وبيان دور السياق والقصدية في بناء سلسلتها .
واستهلت الدراسة بتمهيد نظري سُلط الضوء فيه على التداولية وأفعال الكلام من حيث المفهوم والنشأة والإجراء، واقتضت طبيعتها أن تكون في ثلاثة فصول، انفرد الفصل الأول بعنوان (خطاب أفعال الكلام) وتضمنت مباحثه: الخطاب، السياق، القصدية، الإشاريات، الافتراض المسبق، والاستلزام الحواري، فيما عُنون الفصل الثاني بـ (الأفعال الكلامية المباشرة) تناولت مباحثه الأفعال الإخبارية، التعبيرية، الوعدية، الإعلانية.
فيما حمل الفصل الثالث عنوان (الأفعال الكلامية غير المباشرة) المتضمن في مباحثه الأفعال ذات الصيغ الطلبية المنبثقة في أغلبها من الإنشاء ، والمندرجة تحت صنف التوجيهيات بحكم جامعها الوظيفي، لتشمل مباحثه: الاستفهام، الأمر، النهي، النداء، التمني، الترجي، وفي سياق ماسبق من فصول ومباحث تم توظيف الآليات التداولية الوثيقة الصلة بالأفعال الكلامية تحليلاً ومقاربة
وخُتمت الدراسة بعدد من النتائج التي كان من أهمها: ارتباط طبيعة بناء الفعل الكلامي ووظائفه بمؤلفه (البردُّوني) من حيث هو سلطة ثقافية عُرفت بالنقد الساخر على امتداد تجربته ورؤياه، فكان لثقافته في المنطق وعلم الكلام أثر في تداولية خطابه سياقاً ومقصدية، افتراضاً واستلزاماً، فأدى تداخل الأفعال مع وظائفها المباشرة وغير المباشرة إخباراً وتعبيراً، ووعداً وإعلاناً، إلى تداخل القوى الإنجازية بين الأفعال الكلامية.
كما تعد أفعال الكلام في ديوان الشاعر تمثيلات تخاطبية قناعية اقترنت بالخيال والتحادث المستند على التضمين القصدي المتجاوز لما هو كائن بناء على مايعتقده عن واقعه.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية، وزملاء وأقارب الباحثة.