الخبر وما وراء الخبر

ثورة ٢١ من سبتمبر نتيجة عجز حكومة الوفاق وفسادها

15

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 18 سبتمبر 2020مـ – 29 محرم 1442هــ ]

بقلم || عدنان الكبسي

عشرات الأعوام والشعب اليمني يتجرع مرارة حكامه، ويعاني من فساد الحكومات المتعاقبة عليه، وكلما أقبل عليه عام جديد كلما كان أسوء من ذي قبله، واقع الشعب كان ينحدر إلى الأسوء في كل جوانب الحياة.

تراكمت الجرعات على الشعب اليمني ونمت بنوك وأرصدة مسؤوليه (الشابع يزداد شباع والجائع يجوع أكثر)، كل من حكم هذا الشعب يكون همه نفسه وحاشيته ولا يبالي بشعبه، فخرج الشعب اليمني في ٢٠١١م ثائراً لإسقاط منظومة الفساد، حتى كاد النظام أن يسقط فركب موجة الثورة أحد شقي النظام الحاكم ليثبت عرش النظام.

رفع الشعب صوته لإسقاط النظام، وذهب الملتفون على الثورة لتقسيم كعكة السلطة بين اللقاء المشترك والمؤتمر وحلفاؤه، وازدادت الأوضاع سوءاً، وذهب كلٍ لبناء نفسه وحزبه غير مبالين بأبناء الشعب اليمني، واتجه الجميع لمواجهة الثوار الحقيقيين، محاولين إسكات أي صوت يرتفع.

لم ييأس الثوار من إنتكاسات الثورة، فبقيت الساحات وبقي الثوار يطالبون بإسقاط بقية النظام المتسلط على شعبه.

فجاءت ثورة ٢١ من سبتمبر نتيجة عجز حكومة الوفاق وفسادها، والتي كانت أسوء من سابقاتها، فشلت في كل المستويات، وأخفقت في إدارة البلاد، فكانت إدارتها قائمة على الأزمات والفتن والحروب والإختلالات الأمنية، وانعدم لديها أفق العيش الكريم والمستقبل الواعد.

حكومة تفاخرت بانتهاك السيادة، وتباهت بالعمالة، وفرضت الوصاية، فكانت كل قراراتها تصدر من السفارة الأمريكية.

كان الإرتهان للخارج قبل ٢٠١١م من تحت الطاولة، وبعد ٢٠١١م من فوق الطاولة، حتى كان الرئيس عبدربه آنذاك يتباهى بالطائرات بدون طيار الأمريكية عندما تقصف شعبه، ورئيس حكومة الوفاق يُسأل في وسائل الإعلام عن قصف الطيران الأمريكي في البلد فيجيب بعدم علمه.

حكومة ذرفت دموع التماسيح لتذبح شعبها بالجرع المتتالية، حكومة فشلت حتى في تأمين العاصمة التي تقطن فيها، أكبر مسرح للإغتيالات والتفجيرات في العاصمة صنعاء وغيرها كان في عهدها.

فخرج الشعب اليمني ثائراً في ٢٠١٤م بثلاث مطالب محددة وواضحة وهي إسقاط الجرعة، وإسقاط الحكومة الفاشلة، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، فواصل تصعيده الثوري عندما رأى تجاهل السلطة لمطالبه المشروعة حتى انتصرت ثورته المباركة في الواحد والعشرين من شهر سبتمبر ٢٠١٤م.
انتصرت ثورة ٢١ سبتمبر وتوّج باتفاق السلم والشراكة والتي باركته الدول العشر بما فيها أمريكا والسعودية، وباركته الأمم المتحدة.

وعندما انتصرت ثورة ٢١ سبتمبر جاءت الدول المباركة لاتفاق السلم والشراكة لتشن عدوانها السافر على الشعب اليمني.

أصدرت أمريكا توجيهها للنظام السعودي بأن يشن عدوانه على اليمن عندما فقدت أمريكا صلاحيتها في اليمن، وعندما صارت اليمن خارج نطاق التغطية الأمريكية والإسرائيلية.

فالشعب اليمني لا زال مواصلاً لثورته المباركة حتى تحرير كل شبر من أرضه، فكما انتصر الشعب وأسقط حكومة العمالة فسينتصر في تطهير بلده من الغزاة والمحتلين.

الشعب اليمني بثقته العالية بالله وتحركه الجاد في مواجهة العدوان، ورفده الجبهات بالرجال والمال سيحقق انتصاراً كبيراً بإذن الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com