السيد خامنئي: العالم بحاجة إلى نظام إسلامي عادل

1

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ

أكّد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أن الحاجة الملحّة في العالم اليوم تتمثل في إقامة نظام إسلامي عادل على المستويين الوطني والدولي، مشدّدًا على أن غياب العدالة الحقيقية كان سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأزمات والصراعات التي تشهدها البشرية.

 

وأوضح السيد خامنئي، في كلمة له، أن الأنظمة القائمة على الهيمنة والاستكبار تكرّس الظلم وتعمّق الفوارق بين الشعوب، لافتًا إلى أن العدالة التي يدعو إليها الإسلام تشكّل الأساس الحقيقي للأمن والاستقرار، سواء داخل الدول أو في العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن النظام الإسلامي العادل يقوم على مبادئ واضحة، في مقدمتها صون كرامة الإنسان، ومواجهة الظلم، ورفض الاستغلال، وتحقيق التكافل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه القيم قادرة على تقديم نموذج إنساني بديل عن النماذج الغربية التي أثبتت فشلها في تحقيق العدالة والسلام.

وشدّد قائد الثورة الإسلامية على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق في ظل سياسات الإقصاء والهيمنة ونهب ثروات الشعوب، معتبرًا أن النظام الدولي الحالي يدار وفق منطق القوة والمصالح الضيقة، وليس وفق القيم الأخلاقية والإنسانية.

وأضاف السيد خامنئي أن مسؤولية السعي نحو العدالة تقع على عاتق الشعوب الحرة والنخب الواعية، داعيًا إلى تعزيز الوعي، والتمسك بالمبادئ الإسلامية، والعمل على بناء أنظمة وطنية مستقلة تستند إلى القيم الدينية والإنسانية، وتسهم في إرساء علاقات دولية أكثر توازنًا وإنصافًا.

وجدّد التأكيد على أن المشروع الإسلامي العادل ليس موجّهًا ضد أي شعب أو دولة، إنما يهدف إلى إنقاذ البشرية من دوّامة الظلم والاضطراب، وفتح آفاق جديدة تقوم على الحق والعدل والاحترام المتبادل.