الرئيس بزشكيان: إيران في حالة حرب شاملة مع أمريكا و(إسرائيل) وأوروبا

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ

أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية تواجه في المرحلة الراهنة حربًا شاملة تشنها أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة دول أوروبية، مشيرًا إلى أن هذه الأطراف “تسعى بشكّلٍ حثيث لزعزعة استقرار إيران وعرقلة مسارات التنمية والاعتماد على الذات”.

وقال بزشكيان في تصريحاتٍ له مع وسائل إعلام محلية اليوم السبت: إنّ “طبيعة التحديات الحالية تبدو أكثر خطورةً وتعقيدًا من المواجهة العسكرية التي خاضتها إيران ضد نظام صدام حسين في ثمانينيات القرن الماضي”، مبيّنًا أنّ الحرب السابقة كانت تتميز بجبهات قتال واضحة ومحددة، بينما تتسم الضغوط المعاصرة بكونها متزامنة ومتعددة الأبعاد “وتستهدف مفاصل الدولة والمجتمع كافة”.

واستعرض الرئيس الإيراني ملامح هذه الاستراتيجية التي تتبعها القوى الغربية، واصفًا إياها بمحاولة حصار شاملة تتجاوز القيود الاقتصادية والتجارية والمالية التقليدية لتصل إلى عرقلة الصادرات ومنع التبادل التجاري، بالتوازي مع تصعيد الضغوط السياسية والأمنية والثقافية.

وأضاف أن “الهدف الجوهري لهذه السياسات يكمن في خلق أزمات داخلية حادة ورفع مستوى الضغوط المعيشية والاجتماعية لوضع البلاد في حالة دائمة من التحدي والضيق، مراهنين في ذلك على إحداث اضطرابات داخلية تهيئ الأرضية للتدخل الخارجي”.

وفي سياق التحذير من أيّ تحركات معادية، شدّد بزشكيان على أنّ “القوات المسلحة الإيرانية تواصل أداء مهامها بقوة واقتدار رغم كل الصعوبات”، مؤكّدًا أن البلاد تمتلك اليوم قدرات عسكرية وتجهيزات وكوادر بشرية أقوى بمراحل مما كانت عليه في الفترات السابقة، وأن أيّ عدوان محتمل “سيقابل بردٍّ إيراني سيكون أكثر حزمًا وقوة”.

واختتم الرئيس الإيراني حديثه بالتشديد على أنّ تماسك الشعب ووحدته الوطنية يمثلان العامل الحاسم في إفشال مخططات الخصوم، معتبرًا أن “تلاحم الجبهة الداخلية هو السبيل الوحيد لإفقاد الأعداء الأمل في تحقيق مآربهم أو التفكير في شن أي اعتداء على البلاد”.