مبادرتان لأبناء محافظة الجوف لإنشاء مدرستين لتعزيز التعليم في المناطق النائية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ –7 رجب 1447هـ
دشن أبناء محافظة الجوف في مديريات الحميدات والمراجل مبادرة مجتمعية بارزة لتعزيز التعليم في المناطق النائية، تمثلت في توفير الأرض وبناء مدرستين مكونتين من ثلاث فصول دراسية لكل مدرسة مع المرافق الأساسية، بتكلفة إجمالية تجاوزت 100 مليون ريال يمني، ضمن جهود تعزيز التنمية في المناطق النائية وتحقيق توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى لتعزيز قطاع التعليم.
وجاءت هذه المبادرة استجابة لسنوات من الحرمان والتهميش التي عاشها الطلاب في المنطقة، والذين كانوا يضطرون للدراسة في ظروف صعبة تحت حر الشمس وبرد الشتاء، ودون توفر أبسط الخدمات التعليمية.
وشهد المشروع تعاونًا بين المجتمع المحلي ووحدة التدخلات المركزية، وساهم الأهالي بتوفير الأرض والموارد الأولية، فيما تولت الوحدة متابعة التنفيذ لضمان إنجاز المدارس بجودة عالية ضمن مصفوفة التدخلات الطارئة لتعزيز التنمية في المحافظة.
وأكد مواطنون مستفيدون من المشروع أن هذه المدارس تمثل بصيص أمل لأبنائهم وتفتح آفاقًا جديدة للتعليم في المنطقة، مؤكدين أن المشروع يشكل نقلة نوعية في حياة الطلاب ويعكس إرادة صادقة في تحسين التعليم رغم الظروف الصعبة والحصار المستمر.
وأشار ممثل وحدة التدخلات المركزية في الجوف مختار ثوابة، في مداخلة له عبر الهاتف على قناة المسيرة في برنامج نوافذ الصباحي اليوم، إلى أن المشروع يمثل المرحلة الأولى من خطة أكبر لتطوير خمس مدارس في المحافظة، مشددًا على أهمية استكمال تجهيز المدارس بالكراسي والمقاعد لضمان استيعاب الطلاب بشكل كامل ولتوفير بيئة تعليمية ملائمة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مستمرة لتعزيز البنية التحتية التعليمية في الجوف، وإتاحة فرص التعليم لأبناء المناطق النائية، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان اليمني القادر على مواجهة تحديات المستقبل.
