عسكريون يؤكدون: حديث العدو الإسرائيلي عن سلاح الليزر هروب من فشل دفاعاته الجوية أمام اليمن

33

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 ديسمبر 2025مـ – 16 جماد الثاني 1447هـ

في ظل التحوّلات الكبرى التي فرضتها عمليّات اليمن العسكريّة على ساحة الإقليم، برزت حالة ارتباك غير مسبوقة داخل منظومة الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي، دفعت قادته وخبراءه إلى الحديث علناً عن سباق تسلّح جديد، ومحاولات يائسة للّجوء إلى أسلحة الليزر غير الجاهزة لتعويض الفشل المتراكم أمام الصواريخ والمسيّرات اليمنية الدقيقة.

هذا التحوّل، كما يؤكّد الخبيران العسكريان العميد عمر معربوني والعميد عابد الثور في حديثهما السابق للمسيرة، يعبّر عن انهيار كامل في عقيدة الدفاع الإسرائيلية، وانكشافٍ لم يكن يتوقعه قادة الكيان الصهيوني الذين طالما تباهوا بـ«ست طبقات دفاعية» ثبت عجزها بالكامل.

هروب من الفشل

في هذا الصدد يرى الباحث والخبير العسكري العميد عمر معربوني أن لجوء العدو الإسرائيلي للحديث عن أسلحة الليزر محاولة هروب إلى الأمام بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به دفاعاته الجوية.

ويؤكّد معربوني أن سلاح الليزر ما زال في طور التجارب، وغير جاهز ميدانياً، ولا يمتلك حتى الآن الطاقة أو المرونة المطلوبة ليكون سلاحاً قتالياً فعالاً، موضحاً أن تشغيله يحتاج إلى قدرة طاقة هائلة تجعل المنظومات ضخمة وبطيئة، وتفتقر إلى الفاعلية عند الهجمات الكثيفة.

ويضيف أن المتغيّر الحقيقي اليوم هو تحوّل طبيعة الحروب، حيث لم تعد أي دفاعات جوية في العالم قادرة على التعامل مع أسراب من المسيّرات تتراوح بين 20 و50 طائرة هجومية، خصوصاً إذا جاءت متزامنة مع صواريخ باليستية فائقة الدقة.

ويشير معربوني إلى أن اليمن اختبر في الميدان منظومات دفاعية أمريكية وصهيونية متطورة، وتمكّن من تجاوزها جميعاً، مؤكداً أن فشل الكيان المؤقت أمام المسيرات والصواريخ اليمنية على مدى عامين هو السبب الحقيقي وراء الهلع الصهيوني والدفع نحو تسريع تطوير أسلحة الليزر.

7 أكتوبر كشف هشاشة العدو وأجبره على سباق تطوير جديد

من جانبه يؤكّد الخبير العسكري العميد عابد الثور أن التحوّل العسكري الأكبر بعد 7 أكتوبر 2023م، هو انهيار قواعد الاشتباك التقليدية لدى العدو، وتعرية منظوماته الجوية التي ظل يتباهى بها لعقود، مشيراَ إلى أن اليمن اخترق منظومات هيتس 1 و2 و3 والقبة الحديدية وثاد، وأن تصريحات الرئيس المشاط والسيد القائد _ يحفظهم الله_ كشفت بوضوح أن القوات اليمنية تعاملت بنجاح مع أسلحة كهرومغناطيسية، وأسقطت منظومات حاول العدو إدخالها في المعركة دون جدوى.

ويضيف الثور “أن اعترافات الشركات التابعة للعدو الإسرائيلي مثل رافائيل وتصريحات وزير حرب العدو، إضافة إلى التقارير الغربية ومنها رويترز، تؤكد أنّ الكيان يتّجه إلى دمج الليزر في مختلف طبقات دفاعه الجوية عبر عشرات التقنيات الجديدة، بعد أن عجزت «ست الطبقات» عن التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية والإيرانية.

ويشدّد الثور على أن انهيار الدفاعات الجوية للعدو يعني سقوط القبة التي يعيش عليها الكيان، وهو ما يفسّر حالة الرعب التي تدفعه لطلب مناطق منزوعة السلاح غرب دمشق وجنوبها وصولاً للجولان بعمق يتجاوز 42 كيلومتراً، في مؤشر واضح على اهتزاز ثقته بقدرة جيشه على الصمود.

يؤكّد كلام الخبيرين معربوني والثور أن العدو الإسرائيلي يقف اليوم أمام حقيقة مرعبة تفيد أنه ما عاد قادراً على حماية نفسه، وأن اليمن نجح في كسر أهم نقاط القوة التي بنى عليها الكيان أسطورة «التفوّق العسكري».

ولهذا يجد العدو نفسه مضطراً للدخول في سباق تسلّح جديد نحو أسلحة لم تُختبر بعد، في محاولة يائسة لاستعادة توازن مفقود، بعد أن كشفت اليمن خلال العامين الماضيين ثغرات استراتيجية بنيوية في منظومته الدفاعية لم يعد ممكناً إخفاؤها عن العالم.