برلماني سوري: بدء مشروع باشان” الصهيوني سيعقبه فتح “ممر داود” الموعود والوصول إلى دمشق

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 ديسمبر 2025مـ – 16 جماد الثاني 1447هـ

تصاعدت التوترات في الساحة السورية مع استمرار مناورات وتحركات كيان الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وسط تحليلات محلية تربط هذه المناورات بمشاريع توسعية تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والسياسي في المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس الشعب السوري وليد درويش، أن تحركات كيان الاحتلال هناك هي تنفيذ لمخططات توسعية في سوريا.

وقال درويش، في تحليل على قناة “المسيرة”، اليوم، إنّ “ما يحصل في الملف السوري، واضح وضوح الشمس”، معتبراً أنّ التطورات الجارية ليست مفاجئة.

ووفقاً له، فإنّ “الثامن من ديسمبر” يمثّل نقطة مفصلية “حين سقطت الدولة بمساعدة كيان الاحتلال”، مستدلًا على ذلك بتصريحات مجرم حرب الكيان بنيامين نتنياهو والذي “أعلن أكثر من مرة أن كيان الاحتلال أسقط نظام الأسد وسيطر على سوريا”، على حد قوله.

وصرّح درويش بأنّ كيان الاحتلال “أتى بجماعات موالية” لمخطط قال إنه يمتدّ “إلى سوريا ولبنان وفلسطين والمحيط العربي”.

وأضاف “سوريا سقطت اليوم، ودُمّرت مقدّرات السلاح لدى الجيش العربي السوري، وتم تفكيك الجيش”، لافتًا إلى إنّ نتنياهو “اعتبر إسقاط الجيش العربي السوري هو إسقاط لآخر حصون المقاومة التي تشكل خطراً على كيان الاحتلال”.

وبخصوص المناورات العسكرية لجيش كيان الاحتلال، قال درويش إنها “تحاكي توغّلاً وتقدّماً للقوات داخل الأراضي السورية”، مؤكداً أنها “لا تحاكي صدّ هجوم، وإنما هجوماً ينفّذه جيش العدو داخل سوريا”.

وأشار إلى أن نتنياهو يتحدث عن منطقة “منزوعة السلاح” حتى دمشق، معتبراً أن ذلك “يجرد الجمهورية العربية السورية من كامل قوتها”.

وتساءل: عندما نتحدث عن منطقة منزوعة السلاح وصولاً إلى دمشق، من سيحمي هذه المنطقة؟ ومن سيكون فيها؟ هل سيكون جيش “لحد” البديل؟.

وأشار إلى أنّ كيان الاحتلال شكّل نواة لجيش شبيه بجيش “لحد” داخل سوريا، بحسب تعبيره.

وأضاف أن “هذه التوغلات لا تأتي برضا أو عدم رضا السلطة في سوريا”، معتبراً أن “كيان الاحتلال يقول إنه يفعل ما يريد في سوريا”، وأنه “لا يحتاج لاتفاق أمني دولي جديد”.

وحول مشروع باشان التوراتي وممر داود، أكّد درويش أن “كل ما يحصل اليوم يهدف إلى تنفيذ مشروع باشان التوراتي اليهودي”، قائلاً إن هذا المشروع يتحدث عن “أرض اليهود الموعودة الممتدة من الجولان إلى القنيطرة ودرعا والسويداء وأوتوستراد السلام باتجاه سعسع وبيت جَن”.

وأضاف أن وسائل إعلام كيان الاحتلال تحدثت كثيراً عن نية تحويل بيت جَن إلى منطقة فارغة من السكان خلال أشهر قليلة، تمهيداً لإقامة مستوطنة جديدة على سفوح جبل الشيخ داخل الأراضي السورية.

وأوضح درويش أن “البعض في سوريا يظن أن جبل باشان اسم سوري، وهذا غير صحيح”، مؤكداً أن “مشروع باشان التوراتي يعني الأرض الخصبة التي يعتبرون أنها يجب أن تشمل درعا والقنيطرة والسويداء وسكانها يجب أن يكونوا تحت سلطة كيان الاحتلال”، وفق تعبيره.

وختم حديثه: أن بدء مشروع باشان” سيعقبه فتح “ممر داود” الموعود، ومن ثمّ إعلان ما تسميه المخططات الصهيونية “إسرائيل الكبرى”، والذي يعني وفقاً لما قاله درويش “اجتياح مناطق واسعة داخل سوريا وربما الوصول إلى دمشق”.