العدو يوسّع توغلاته في سوريا: عمليات تجريف واقتحامات متعددة تطال القنيطرة ودرعا حتى تخوم دمشق

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 ديسمبر 2025مـ – 14 جماد الثاني 1447هـ

شهدت سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية موجة جديدة من الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة، في سياق عمليات التوغّل اليومي الذي ينفّذه العدو منذ عام، والذي تجاوز حدود القنيطرة ودرعا وصولاً إلى عمق الريف المحيط بالعاصمة دمشق.

وشهد اليوم الجمعة تطورات ميدانية لافتة، حيث أفادت مصادر سورية بأن قوات العدو الصهيوني نفّذت عملية تجريف واسعة في الجهة الشرقية من قرية بريقة بريف القنيطرة الأوسط، عقب توغّل آلية جرافة ترافقها أربع آليات عسكرية، في خطوة تعكس رغبة العدو في توسيع عملياته الهندسية داخل العمق السوري وتهيئة مساحات إضافية للانتشار والرقابة الميدانية.

وبالتزامن مع ذلك، توغلت دورية عسكرية إسرائيلية في قريتي الأصبح والعشة بريف القنيطرة جنوب سوريا، في استمرار لنمط التوغلات التي تهدف إلى تثبيت نقاط مراقبة جديدة وتوسيع الرقعة الجغرافية التي يتحرك داخلها العدو بحرية تامة، في ظل غياب أيّ ردع ميداني.

أما يوم أمس الخميس، فقد شهد سلسلة انتهاكات أشد اتساعاً، حيث أكدت المصادر أن قوات العدو توغلت في بلدة بئر عجم، وامتدّت عمليات التقدم نحو زبيدة الغربية وزبيدة الشرقية وصولاً إلى قرية رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، في تحرك يثبت أن المنطقة باتت عملياً تحت ضغط عسكري متواصل يكاد يتحول إلى احتلال تدريجي.

وفي تطور آخر، استهدفت مدفعية العدو السهول الزراعية الواقعة بين قريتي كويا وعابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، في اعتداء مباشر على مصادر رزق المدنيين ومساحات زراعية حيوية، تزامناً مع قصف مدفعي آخر طال محيط تل أحمر شرقي ريف القنيطرة.

هذه الانتهاكات المتتالية، يوماً بعد يوم، تعكس اتجاهاً صهيونياً واضحاً نحو فرض خريطة اشتباك جديدة في الجنوب السوري وصولاً إلى تخوم دمشق، مستغلاً حالة الخنوع والصمت التي تنتهجها سلطات الجولاني تجاه الاعتداءات المتصاعدة.

ومع استمرار عمليات التوغّل والقصف المدفعي والتوسّع في انتهاكات القنيطرة ودرعا، تتعزز المؤشرات على أن العدو يعمل على تثبيت وقائع ميدانية دائمة تتجاوز حدود الردع، وتتقدّم باتجاه مشروع طويل الأمد يعيد رسم المشهد الأمني والعسكري على حساب السيادة السورية وأمن المنطقة بالكامل.