عودة الحياة إلى مخيم جباليا بعد العدوان.. الأمل يولد من تحت الركام
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
14 نوفمبر 2025مـ –23 جماد الاول 1447هـ
في مشهد يمزج بين الدمار الهائل والإصرار العنيد، بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، أحد أكثر المناطق التي تعرضت لعمليات عسكرية صهيونية متكررة وعمليات نسف ممنهجة.
العائدون إلى موطنهم يواجهون واقعًا مروعًا حيث لم يجدوا سوى أطلالًا وركامًا لبيوتهم، وبنية تحتية “مدمرة 100%”، لكنهم يصرون على التمسك بالأرض.
وفي تصريحات خاصة لقناة المسيرة، أكد السكان العائدون أن المخيم تحول إلى كومة من الركام والأنقاض، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الدمار في المباني والبنى التحتية يتجا 90%. العائدون اضطروا إلى السكن في الخيام أو الشوادر المهترئة فوق أنقاض منازلهم المدمرة جزئيًا، في محاولة لاستصلاح مكان للسكن.
وأشاروا إلى أن معالم المخيم تغيرت تمامًا وسط انتشار الجثث المشوهة والدمار الذي طال كل شيء، بما في ذلك المدارس وآبار المياه.
وبحسب التقرير، يواجه السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، خاصة في ظل انهيار تام للمنظومة الصحية في شمال القطاع، حيث تم استهداف المستشفيات مثل مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة وإخراجهما عن الخدمة، مما يترك السكان بلا رعاية صحية في ظل انتشار الأمراض.
كما تعتبر أزمة المياه الشرب الصالحة هي الأبرز، حيث يضطر السكان لقطع مسافات طويلة والانتظار لساعات للحصول على كميات قليلة من المياه، ناهيك عن معاناة الأهالي جراء شح كبير في إمدادات الطعام والمساعدات، وسط استمرار الحصار ومنع دخول الشاحنات للمناطق الشمالية.
وعلى الرغم من الظروف المعيشية القاسية والتهديد المستمر من المراقبة وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال، يرفع العائدون صوتهم برفض النزوح والتمسك بمخيم جباليا، موجهين رسالة إصرار على البقاء على أرضهم وإعادة بناء ما دمره العدوان، وتتمثل مطالبهم الرئيسية في الضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل وكبير للمناطق الشمالية.
