وسام عزيز: الانتخابات العراقية فصل جديد في استعادة القرار الوطني
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
11 نوفمبر 2025مـ –20 جماد الاول 1447هـ
رأى الكاتب والباحث العراقي وسام عزيز أن الانتخابات البرلمانية الجارية في العراق تمثل محطة حاسمة في مسار استعادة القرار الوطني، مؤكدًا أن الشعب العراقي يبرهن مجددًا على قدرته في مواجهة التحديات السياسية والأمنية بإرادة سلمية راسخة.
وأفاد عزيز في تصريح خاص لقناة “المسيرة” إنّ المرجعية الدينية أكدت ضرورة المشاركة الواعية في الانتخابات واختيار “المرشح الصالح الأمين”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس قناعة راسخة بقدرة الشعب على تصحيح المسار السياسي بعيدًا عن الضغوط الخارجية.
ولفت إلى أن الدورة النيابية الخامسة السابقة أفرزت نخبة من الأسماء البرلمانية البارزة التي ساهمت في تسريع التشريعات وتعزيز الحضور السياسي “المقاوم”، لافتًا إلى أن العديد من تلك الشخصيات عادت للترشح في الدورة السادسة بدعم جماهيري واسع.
وتطرق إلى أن من بين تلك الأسماء شخصيات مثل مصطفى سند، حسين مؤنس، سعود السعدي، نعيم العبودي، ومحسن المندلاوي، موضحًا أن المندلاوي مثّل “نموذجًا وطنيًا مخلصًا” خلال فترة رئاسته لمجلس النواب، وأن أداءه أظهر قدرة البرلمان على اتخاذ قرارات متوازنة رغم التجاذبات السياسية.
وفي قراءة لمستقبل المشهد السياسي، توقّع الباحث العراقي أن تشهد المرحلة المقبلة تقاربًا بين القوى الشيعية بعد تفرقها في الترشح، معتبرًا أن هذا التقارب “سيعيد التوازن للقرار الحكومي ويمكّن القوى الوطنية من الإمساك الحقيقي بمفاصل الدولة”.
وخلص إلى أنه على الرغم من استمرار الضغوط والهيمنة الأمريكية على بعض مفاصل القرار العراقي، إلا أن الشعب العراقي أثبت أنه شعب مقاوم وواعٍ، قادر على فرض إرادته عبر صناديق الاقتراع، لا عبر الصدام أو الفوضى.”
وبينما تمضي العملية الانتخابية بسلاسة وهدوء نسبي في معظم المحافظات، يرى مراقبون أن المشاركة الواسعة هذه المرة قد تشكّل بداية لمرحلة سياسية أكثر استقرارًا، تعيد الثقة بين المواطن والدولة، وتمنح البرلمان القادم دورًا حقيقيًا في رسم مستقبل العراق.
