الخبر وما وراء الخبر

الجاسوس خالد قاسم عبد الله: تفاصيل جديدة عن خيانته في رصد وتثبيت كاميرات تجسس أمام منازل المواطنين

70

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

11 نوفمبر 2025مـ –20 جماد الاول 1447هـ

يُعدّ الجاسوس خالد قاسم عبد الله واحدًا من أبرز شبكة التجسس الخطيرة التي تم الكشف عنها قبل أيام، وتتبع المخابرات الأمريكية والصهيونية والسعودية، والتي كان لها دور كبير في الرصد والتجسس والتخريب ضد بلادنا، في واحدة من أسوأ خلايا وشبكات التجسس التي تم ضبطها على مدى أكثر من عقد.

ويبرز اسم ناصر علي الشيبة كواحدٍ من أبرز أدوات مخابرات الأعداء لاستقطاب الجواسيس، وقد استطاع استقطاب الجاسوس خالد (31 سنة)، وهو عازب، ويعمل كحارس في شركة أمنية في منطقة حدة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، ثم انتقل من بداية عام 2024م للعمل مع شركةٍ تتبع شخصًا يمتلك شركة شحن عن طريق أمريكا عبر “الأونلاين”.

ويقول إنه تم استقطابه من قبل صديقه ناصر علي الشيبة عندما سأله عن معرفته بقيادات الدولة المتواجدة في منطقة نقم بالعاصمة صنعاء.

ويقول الجاسوس خالد: “أجبت ناصر الشيبة قائلاً: لا أعرف شيئًا عن أي قيادات موجودة في نقم”.

ويضيف: “بعد فترةٍ، وجّه الشيبة سؤالًا آخر لي في منتصف عام 2024م، بحكم تواجدي في حدة، وعملي في حدة، وسألني: ماذا تعرف عن قيادات الدولة في المنطقة؟ قائلاً لي: أنت صديقي وأنا صديقك، تثق بي وأثق بك، وأريدك أن تساعدني في شيء بسيط، ولا تخف، وثق بي، ساعدني في شيء بسيط جدًا أريد معرفته عن منازل قيادات الدولة الموجودة في حدة”.

ويشير إلى أن الشيبة قال له: “عندي كاميرات، أريدك أن تساعدني فيها وتضعها أمام هذه المنازل”، وبعدها قام يشرح لي كيفية الطريقة بحيث تكون مواجهة، وفي الوقت نفسه تكون مُثبتة بشكلٍ سليم، بحيث إنها لا تسقط من المكان الذي يتم تثبيتها فيه، أي تكون على الجدر أو فوق شجرة.

ويواصل الجاسوس خالد قائلاً: “بعدها قال لي: متى يكون الوقت المناسب لوضع الكاميرات هذه؟ متى سنضع الكاميرات بحيث تكون الأماكن غير مزدحمة بالناس وبالمارة؟ وبالتالي يكون الوقت قريبًا من المغرب، ويكون في الوقت نفسه وضع الكاميرا بشكل سريع وسليم بحيث لا أحد يركّز عليك”.

ويشير إلى أنه تمكّن مع ناصر من رصد مجموعةٍ من المنازل، وبلغ عددها (23) منزلًا، من ضمنها (7) منازل تم وضع كاميرات لها أيضًا. كما شارك ناصر في رصد مجموعةٍ أخرى من المنازل في 21/12/2024، حيث قام ناصر برصد منزلٍ متواجدٍ في شارع إيران جوار قاعة سام، وقمت بمساعدته في وضع كاميرا لهذا المنزل، وكانت الكاميرا مُثبّتة داخل بلكة، ثم قام بإنزال البلكة ووضعها على الرصيف، وبلكة ثانية قام بوضعها في الرصيف في المشتل الذي فيه الشجر.

ويزيد: “بعدها رحنا من المكان هذا، وذهبنا لتناول العشاء في السيارة، وكنا متواجدين بالقرب من المنطقة التي وضعنا فيها الكاميرات في شارع إيران، وكان ناصر الشيبة يتصفح اللابتوب الخاص به ويشاهد الكاميرات ما الذي فيها، مؤكّدًا أنه وبعد الساعة العاشرة سمعنا طيرانًا، وكان الهدف المستهدف هو المنزل نفسه الذي رصدناه”.

وتمكنت الأجهزة الأمنية – بفضل الله – من إلقاء القبض على الجاسوس خالد قاسم بسبب تورطه في هذا العمل الخطير والخبيث، واشتراكه مع المجرم ناصر الشيبة في رصد مجموعةٍ من المنازل، وفي وضع الكاميرات وأجهزة التنصت أمام المنازل في أمانة العاصمة.

ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.