الخبر وما وراء الخبر

الطل: اليمن جسّد نموذجًا حيًا لثمار الجهاد والشهادة في سبيل الله ويسعى لمواصلة المسيرة حتى إسقاط الأعداء

14

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

5 نوفمبر 2025مـ 14 جماد الاول 1447هـ

اعتبر الكاتب والناشط الثقافي قيس الطل أن النهج القرآني أنتج ما بلغته اليمن من قوة وصمود بفضل “الثقافة الجهادية” و”المسيرة القرآنية”، مشيراً إلى أن ما تحقق عبر مراحل طويلة من المواجهة أثبت للعالم عكس ما تمنى المتربصون، إذ “كان العالم ينتظر فشل هذه المسيرة وانهيار هذا الشعب اليمني، لكن على العكس تمامًا ظهر الشعب اليمني أقوى من أي وقت مضى”.

وقال الطل في مداخلة خاصة على قناة المسيرة، إن التجارب المتعاقبة منذ “الحرب الأولى والحروب الست، ثم مواجهة العدوان الأمريكي–السعودي على مدى عشر سنوات، وصولًا إلى طوفان الأقصى ومراحله المتتالية” شكّلت امتحانًا تاريخيًا أبان عن قدرات وطنية متراكمة، لافتًا إلى أن اليمن وصل إلى مراحل لم تكن متوقعة “في قوتنا الصاروخية والجوية، وكذلك في الوعي الشعبي والمواقف التي اتخذها الشعب اليمني”.

وأضاف الطل: “نقدّم للأمة نموذجًا حيًا على ثمار الشهادة والجهاد في سبيل الله”، محذِّرًا من الحملات الإعلامية والثقافية التي تحاول تشويه مفهوم الجهاد والاستشهاد وتحويله إلى “ثقافة الموت والتلاشي”، مؤكِّدًا أن الواقع الميداني والعطاء الشعبي يقدّم صورة مغايرة تترجم عملياً النص القرآني المرتبط بالجهاد، مستشهدًا بآية القرآن: “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كَرِهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”، مشدِّدًا على أن “القرآن هو أحكم توجيه وأحكم طريقة”، وأن العودة إلى مفاهيمه تصحّح تصورات خاطئة لدى أبناء الأمة حول الجهاد والشهادة.

وطالب الطل الناشطين والعلماء والخطباء والمثقفين وكل الفاعلين المجتمعيين بالتحرّك والمساهمة في تعبئة الوعي العام، موضحًا أن الأنشطة التي شهدتها المشاركة الشعبية اليمنية خلال عامين من طوفان الأقصى “مستمرّة وسنزيد من وتيرتها”، بما في ذلك “تعبئة عامة جهادية، دورات عسكرية، دورات طوفان الأقصى، ومسارات دعم القوة الصاروخية والجوية”، معتبرًا أن هذا المسار سيكون شاملاً للكبار والصغار؛ لأن “المرحلة القادمة من المواجهة قادمة وقريبة جدًا، وسنكون إن شاء الله مستعدين لجولة ضد العدو الصهيوني ومن يتورط معه”.

وأوضح الطل أن المرحلة المقبلة “لن يسلم فيها لا عميل ولا متخاذل”، موضحًا أن “كل العملاء، حتى من يختبئ في أحضان الصهاينة والأمريكان، لن يسلموا، ولن يسلم كذلك كل من تخاذل عن نصرة القضية ونصرة أطفال ونساء غزة”، مستشهدًا بالمقاربة القرآنية التي تفرّق بين من “يقاتل في سبيل الله” ومن “يقاتل في سبيل الطاغوت”.

وتابع حديثه قائلاً: إن خيار الجهاد في سبيل الله يمنح الحرية والعزة والكرامة في الدنيا، فضلًا عن رضوان الله والجزاء في الآخرة، مؤكدًا أنه لا بديل للمسلم إلا أن يختار موقفًا واضحًا بين هذا الفريق أو ذاك.

وفي سياق متصل، لفت الطل إلى الجانب الإنساني والاجتماعي في خطاب القائد، مشدّدًا على أهمية رعاية أسر الشهداء وإعطائهم الأولوية “ثقافيًا وتربويًا وماديًا”، وذكر أن “أبناء الشهداء وأسرهم أمانة يجب أن نحميها”، وأن هذه الأسر “هي أعظم الأسر اليمنية وما خرج منها الشهداء إلا لعظمتها وإيمانها”، داعيًا إلى تكريس الجهد مؤسسيًا ومجتمعيًا لرعايتها.

واختتم قيس الطل حديثه للمسيرة بنداء موجَّه إلى الشعوب الخاضعة أو المترددة قائلاً إن “من اختار الجهاد سلك طريقه ومن جعل الشهادة ثقافته قاد إلى عزّة الأمة”، مؤكِّدًا مع القائد أن المنطقة “لا يمكن أن تشهد استقرارًا قطعياً طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي”، وأن ثبات المواقف ودعم الحق والمستضعفين هو الضمان الحقيقي لاستعادة الكرامة وتحقيق العزة للأمم”.