الخبر وما وراء الخبر

تصعيد صهيوني على لبنان يتزامن مع جولة “كاتس وأورتاغوس” وتحذيرات من المقاومة

5

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 أكتوبر 2025مـ 4 جماد الاول 1447هـ

شهدت الأجواء اللبنانية تصعيدًا صهيونيًّا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، تمثل في زيادة عدد الاغتيالات وعمليات القصف الجوي، وتكثيف تواجد طائرات جمع المعلومات الاستخبارية في سماء العاصمة بيروت والجنوب.

التطورات الأخيرة تزامنت مع جولة قامت بها نائب المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، “مورغان أورتاغوس”، برفقة وزير الحرب الصهيوني “يسرائيل كاتس” على الحدود اللبنانية.

وأعلنت وزارة الحرب الصهيونية عن جولة لـ “كاتس” برفقة “أورتاغوس” على الحدود اللبنانية، وتأتي هذه الجولة في أعقاب مزاعم العدوّ تنفيذ عملية اغتيال أشرف عليها “كاتس” لأحد أعضاء “حزب الله” في منطقة البقاع اللبنانية.

ورغم عدم وضوح ما إذا كانت “أورتاغوس” قد حضرت مشهدية عملية الاغتيال، إلا أنَّ استباق زيارتها المرتقبة إلى لبنان بجولة مع وزير الحرب الإسرائيلي يحمل “مدلولاً سلبيًّا”، ويطرح تساؤلات حول الرسالة التي ستحملها إلى بيروت والرد اللبناني المتوقع.

في سياقٍ متصل، اعتبر النائب “محمد رعد”، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، أنَّ من “يسعى إلى سدّ الذرائع وادعاء أنَّ المقاومة سبب الاعتداءات المخزية للعدو مخطئون”، مؤكّدًا أنَّ سبب الاعتداءات هو “طمع العدوّ ومشروعه التوسعي لإخضاع لبنان”.

وشدّد رعد على أنَّ “مفتاح أمن واستقرار لبنان ليس في تلبية شروط العدوّ؛ بل في إجباره على تنفيذ التزاماته والوقف الفعلي لاعتدائه”، داعيًا إلى “تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة أطماع العدوّ الإسرائيلي والابتعاد عن سياسات إضعاف الجبهة الداخلية”، رافضًا ربط إعادة إعمار البيوت ومعاملات المواطنين بأيّ “ضغوط خارجية”، واعتبر أنَّ تأجيل الانتخابات النيابية عن موعدها الدستوري “غير مقبول”.

وإلى داخل الكيان، حذّر المحلل العسكري في القناة 12 العبرية، “نير دفوري”، من تكرار “خطأ” حرب 1982م، مشيرًا إلى أنَّ “اليمين المسيحي اللبناني ممثلاً بالكتائب تخلى عن دعم الجيش الإسرائيلي عند مشارف بيروت”.

واتهم “دفوري” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بأنّه “يفعل نفس الأمر”، حيث “يطلب هو والعرب أنّ ندخل في عمق لبنان ونقضي على حزب الله، وهو يحلم بأنَّ يصل مثل “بشير الجميل” بدماء جنودنا إلى الرئاسة اللبنانية”، داعيًا جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى “العودة فورًا إلى وراء الحدود”.

وسجل اليوم الأحد، استمرارًا للخروقات الصهيونية والاستباحة للأرض والسيادة اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء وإصابات؛ إذ استهدفت طائرة صهيونية بدون طيار دراجة نارية في بلدة “القليلة”، كما استهدفت غارة أخرى حفارة وبلدة “بليدا” الجنوبية.

وأشار الإعلام العبري إلى أنَّ المستهدف في “القليلة” “يبدو أنّه “نائب قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله”، لكنه لفت إلى أنَّ “الفشل سيد الموقف” في تأكّيد النتيجة.

وأكّدت مصادر ميدانية جنوبي لبنان، أنَّ مسيّرة صهيونية أخرى استهدفت سيارة في بلدة “الناقورة”؛ مما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة شخص، واستهدفت البلدة بغارة أخرى، كما أصيب مواطن لبناني بجروح في بلدة “عيترون” بانفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال.

وأفادت المصادر بإلقاء “محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية للمرة الثانية باتجاه مزارعين في بلدة عيتا الشعب”، كما نفذت قوات العدوّ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة في بلدة كفر كلا”.

ولفتت إلى تعرض منطقة “البقاع” لغارات إسرائيلية أيضًا، حيث استهدفت مسيّرة صهيونية سيارة في بلدة “النبي شيت” على طريق السهل؛ مما أدى إلى ارتقاء شهيد.

وأكّدت مصادر لبنانية، أنَّ غارة أخرى استهدفت أطراف “بوداي” في “البقاع” شرقي لبنان، حيث أطلقت مسيّرة 3 صواريخ في سهل بوداي غربي “بعلبك”، مشيرةً إلى ارتقاء شهيد وسقوط جرحى إثر استهداف مسيّرة للعدوّ بلدة “الحفير الفوقا” غربي “بعلبك” شرقي لبنان.

ولفتت المصادر إلى حصيلة غير نهائية للعدوان الصهيوني، أكّدت فيها ارتقاء 28 شهيدًا وإصابة أكثر من 45 مواطنًا لبنانيًّا؛ جرّاء عدوان الاحتلال على لبنان، منذ بداية شهر أكتوبر الحالي.