الخبر وما وراء الخبر

القسام تؤكد التزامها الإنساني وتسلم جثتي أسيرين صهيونيين رغم انتهاكات العدو

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

21 أكتوبر 2025مـ 29 ربيع الثاني 1447هـ

سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم جثتي أسيرين صهيونيين للصليب الأحمر الدولي، في خطوة إنسانية تعكس حرص المقاومة الفلسطينية على الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم استمرار خروقات وجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة والأراضي المحتلة.

وجاء هذا التسليم في إطار صفقة “طوفان الأقصى”، لتؤكد التزام المقاومة وقدرتها على التوازن بين الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه، والالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالأسرى والمعتقلين، في وقت يواصل فيه الاحتلال ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين والمرافق الحيوية.

وتشير المصادر إلى أن العملية جرت بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق ترتيبات دقيقة، ما يعكس حرص المقاومة على تطبيق الاتفاقيات الإنسانية، في مقابل سياسات الاحتلال التي تتسم بالانتهاك المستمر للاتفاق ولكل القوانين الدولية، من القصف العشوائي للبنية التحتية وقتل المدنيين يومياً، إلى الاعتداء على الأسرى وترويع السكان.

كما أن الالتزام اليومي للمقاومة بهذه المعايير يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى إبراز الفرق بين الدور الأخلاقي للمقاومة والعدوان المتواصل للعدو، وتقديم نموذج عملي للوفاء بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية حتى في أصعب الظروف الميدانية.

وتبرز صفقة “طوفان الأقصى” التزام المقاومة بالإنسانية، بينما يواصل الاحتلال جرائمه وانتهاكاته في غزة، وهو ما يعكس التناقض بين خطاب الاحتلال الرسمي وواقع أعماله اليومية، ويؤكد عجزه عن فرض أي معادلات على الأرض.

ومن خلال هذه الخطوة وسابقاتها، تعزز المقاومة مكانتها كقوة تحافظ على التزاماتها القانونية والإنسانية، وتثبت للعالم أن الدفاع عن الأرض والشعب لا يتعارض مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية، وأن كل عملياتها تخضع لموازين دقيقة بين الضرورة العسكرية والواجب الإنساني.

وتأتي هذه الصفقة أيضاً لتؤكد أن أي محاولة للاستهانة بالحقوق الإنسانية للأسرى أو التغطية على جرائم الاحتلال ستصطدم بعزم القسام على الوفاء بالتزاماته، ما يضع العدو في مواجهة حقيقة ثابتة، وهي أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يتخلوا عن حقوقهم ولن يسمحوا للعدو بتمرير سياساته العدوانية والقفز فوق الملفات الإنسانية.