الخبر وما وراء الخبر

احتجاجات عدن تتواصل وتكشف سياسة التجويع والترويع التي ينتهجها العدوان ومرتزقته

10

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

21 أكتوبر 2025مـ 29 ربيع الثاني 1447هـ

تشهد مدينة عدن لليوم الثالث على التوالي احتجاجات شعبية غاضبة نتيجة الانهيار الشامل للخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية كالوقود والغذاء والأدوية. وتعكس هذه الأزمة المعيشية المتصاعدة عمق التدهور الذي فرضته سياسات تحالف العدوان ومرتزقته في المحافظات والمناطق المحتلة.

وأكدت مصادر محلية أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه وتدهور البنية التحتية الصحية تسببت في معاناة يومية للسكان، مع ارتفاع الأسعار وتفاقم الأمراض، ما يجعل الحياة في عدن شبه متوقفة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الظروف ليست وليدة الصدفة، بل تأتي ضمن سياسة ممنهجة من تحالف العدوان ومرتزقته تهدف إلى إشغال المواطنين بمشاكلهم اليومية، حتى يتسنى لهم مواصلة نهب الموارد العامة وممارسة السيطرة على المحافظات المحتلة دون مقاومة فعلية.

وتؤكد المعطيات أن الهدف الحقيقي وراء هذه الإدارة الاستعمارية هو خلق حالة من التجويع والخوف، بحيث يُستنزف صبر المواطنين ويُشتت تركيزهم عن المخططات الاقتصادية والسياسية للعدو، بما في ذلك السيطرة على الموانئ والمرافق الحيوية وتهريب الموارد.

وأضافت المصادر أن هذه السياسة لا تؤثر فقط على الجانب المعيشي، بل تُعد محاولة لتفكيك النسيج الاجتماعي وتقويض إرادة الشعب في مواجهة الاحتلال ومرتزقته.

ويطالب المحتجون بسرعة التدخل لإصلاح البنية التحتية واستعادة خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات وانتشار الغضب الشعبي في المدينة والمناطق المجاورة.

وتشير المصادر إلى أن الاحتياجات الأساسية للسكان تتواصل لليوم الثالث على التوالي، فيما يظل تحالف العدوان ومرتزقته عاجزين عن معالجة الأزمة، ما يوضح حجم الفشل الإداري والسياسي لديهم ويعكس استمرار المعاناة الإنسانية التي فرضتها سياساتهم التدميرية المتعمدة.

وعلى غرار عدن، تعيش باقي المحافظات والمناطق المحتلة أوضاعاً مأساوية وتدهوراً معيشياً شاملاً، فضلاً عن غياب الأمن وانتشار الفوضى وأعمال السلب والنهب والتقطعات، ما جعل من تلك المناطق بيئة طاردة للحياة.