عدن تغلي غضبًا.. احتجاجات شعبية تتصاعد بسبب انقطاع الكهرباء لليوم الثالث تواليًّا
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
20 أكتوبر 2025مـ 28 ربيع الثاني 1447هـ
شهدت مدينتا المنصورة ودار سعد في محافظة عدن المحتلة، موجة احتجاجات شعبية غاضبة، تمثلت في قطع الطرقات وإشعال الإطارات؛ احتجاجًا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي، وسط غياب أيّ تحرك من القيادات المحلية التابعة لدول العدوان، لمعالجة الأزمة الناتجة عن نفاد وقود محطات التوليد.
وبحسب شهود عيان، خرج عشرات المواطنين إلى الشوارع، مساء اليوم الإثنين، مرددين شعارات تندد بتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية، في وقتٍ تعيش فيه المدينة تحت وطأة ظلام دامس وحرارة خانقة، نتيجة توقف كامل لمنظومة الكهرباء.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن حراك شعبي متنامٍ تشهده عدن المحتلة منذ أيام، يطالب بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه وتأخير صرف المرتبات، إلى جانب كبح جماح الأسعار التي أثقلت كاهل المواطنين، ليس في عدن فحسب؛ بل وفي كل المناطق المحتلة.
ويحذّر ناشطون من أنَّ تجاهل السلطات المحلية والحكومة المفروضة من الرياض لمطالب الشارع قد يؤدي إلى انفجار أكبر في الغضب الشعبي، خاصة في ظل استمرار الصمت الرسمي تجاه أزمة الكهرباء والخدمات العامة التي تعصف بالمدينة.
وتعاني عدن من انهيارٍ شبه كامل في منظومة الكهرباء، بعد نفاد الوقود المخصص لمحطات التوليد؛ ما أدى إلى توقفها عن العمل منذ ثلاثة أيام، دون إعلان رسمي عن خطة طوارئ أو جدول زمني لإعادة الخدمة.
ويؤكّد مراقبون أنَّ الأزمة الحالية تعكس خللاً هيكليًّا في إدارة الخدمات، وتفاقمها ينذر بانفجار اجتماعي في ظل غياب الحلول المستدامة، وتراجع الثقة الشعبية في الجهات التي يُعتقد بأنّها رسمية.