حزام الأسد للمسيرة: تشييع الفريق الركن الغُمَاري يُجسّد وحدة اليمن ويفجّر إرادة أعظم للمواجهة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
20 أكتوبر 2025مـ 28 ربيع الثاني 1447هـ
أكّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أنَّ التشييع الشعبي المهيب للشهيد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغُمَاري، رئيس هيئة الأركان العامة، يجسد “وحدة اليمن خلف مشروع الجهاد” ويؤكّد “استمرار المواجهة” مع قوى العدوان.
وشدّد الأسد في مداخلةٍ خاصة مع قناة “المسيرة” اليوم الإثنين، على أنَّ استشهاد الغُمَاري “لم يربك الجبهة اليمنية؛ بل فجّر إرادة أعظم ومعركة بزخم أكبر في وجه الكيان الصهيوني”، مشيرًا إلى أنَّ الشعب اليمني ينطلق من “منطلقات قرآنية جهادية” ولديه معرفة بـ “آلاف الصراع مع هؤلاء الأعداء” الموصوفين بالغدر والخيانة وممارسة الاغتيالات التي بدأت بـ “أنبياء الله وبالصالحين”.
ولفت الأسد إلى أنَّ استهداف قائد بحجم الفريق الركن الغُمَاري كان يهدف إلى “إرباك المعركة” أو “توقيف مسارها”، لكن ما حدث هو العكس تمامًا؛ حيث “استمرت هذه المعركة وبزخم أكبر وأعلى، وتم اختيار البديل بسلاسة”.
وأضاف أنَّ القيادة في اليمن استلهمت من الشهيد القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي، ومرورًا بالشهيد الرئيس صالح الصماد والعديد من القادة -رضوان الله عليهم- وأنَّ هذه البلاد “ولادة قادة وولادة شجعان ومجاهدين مخلصين”، مشيرًا إلى أنَّ “المشروع لا زال بين أيدينا”، ودماء الشهيد ستتحول إلى “بركان غضب بإذن الله سبحانه وتعالى يحقق النصر العاجل والناجز”.
ووصف عضو المكتب السياسي التشييع اليوم، بأنّه “مهيب ونوعي” و”طوفان بشري” من أبناء الشعب اليمني من العاصمة والمحافظات، معتبرًا إياه إعزازًا وتقديرًا لـ “التضحيات العظيمة” في “المعركة المحقة والعادلة” -معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس- لإسناد غزة والدفاع عن حياض الأمة”.
وأكّد أنَّ هذا الحشد يعكس “ارتباط وماهية الشعب اليمني بهذا المشروع العظيم” الذي هو “مشروع جهادي، مشروع حياة للأمة وعزة وكرامة”.
واعتبر الأسد أنَّ الشهيد الغُمَاري يمثل “أنموذجًا قرآنيًّا جهاديًّا، تفاني في الإخلاص، في الصدق، في الإقدام على خوض غمار المواجهة مع قوى العدوان”، المتمثلة في أمريكا والكيان الصهيوني ومن لفّ لفهم من “قوى الاستكبار العالمي في دول الغرب الكافر”، وكذلك “أنظمة التطبيع والعمالة”.
وختم الأسد بالتأكيد على أنَّ خروج الشعب اليوم، يؤكّد أنَّ “كل أبناء الشعب اليمني، ليس فقط من حضروا تشييعهم بمئات الآلاف، أو إنَّ لم نقل حضورًا مليونيًّا”، يمثلون اليوم “محمد عبد الكريم الغُمَاري، في منهجيتهم، في صدقهم، في ولائهم، في انتمائهم، في تأكيدهم على المضي والاستمرار بهذا الخط” وهذا المشروع.