الخبر وما وراء الخبر

عمران تُجدد العهد في 131 ساحة: لن نترك الأقصى وسنعبر مسيرة الشهداء نحو النصر المؤزر

9

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 أكتوبر 2025مـ 25 ربيع الثاني 1447هـ

امتدت اليوم في محافظة عمران موجة شعبية واسعة، في 131 مسيرة وحشد شعبي اجتذب المواطنين من مختلف المديريات، تحت شعار “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء”.

اعتلى المشهد طيف الوفاء والتصميم، إذ عبّر الحشود عن استمرار الدعم المطلق لشعب فلسطين وصمود المقاومة، وتجسّد في إعلان جاهزيةٍ لا تليها تهاون لمواجهة أي خيانة أو نكث للاتفاقيات.

امتلأت الساحات بالأعلام اليمنية والفلسطينية وصور الشهداء، وتقدّم الفعاليات قيادة محلية مدنية وعسكرية واجتماعية بارزة، فيما حملت مناسبة اليوم مسارًا واضحًا: التمسك بخيار الجهاد والدفاع عن المقدسات، وتكريس روح التضحية كمنهج ثابت في مواجهة الظلم.

أدلى المشاركون بأقوالهم التي حملت رسائلَ متعددةَ الطبقات؛ إذ ظهرت بمثابة إعادة ترتيب للأولويات الوطنية، وإعلان مقاومةٍ مستمرةٍ لمنهج الاستعلاء والعدوان.

وأكدوا أن المضيّ في مسار الدفاع عن الأقصى وفلسطين واجبٌ تاريخيّ لا يقبل المهادنة، وأن دماءَ الشهداء لن تذهب سدىً بل ستبقى نورًا يدفع الأجيال للمثابرة والصمود.

وأضافت التظاهرات صوتًا عمليًا للتأكيد على أن الشعب اليمني يرى في الجهاد خيارًا التزاميًا، وأن الإنجازات الميدانية خلال العامين الماضيين قد شكلت قاعدةً نُسِجت عليها دروسٌ في الصمود والردع.

وتكررت الدعوات إلى استخلاص العبر من الجولات السابقة، والاستعداد الفوري لكل احتمال، مع التشديد على أن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية قرارٌ عمليّ يرتبط بالسياسة والضمير والهوية.

وفي بيانٍ صادرٍ عن المسيرات، أشادت الحشود بما قدمه الشهداء الذين برزوا كرموزٍ للمقاومة، وفي مقدمتهم القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، حيث عبّر البيان عن تقديرٍ لدوره القيادي وإسهاماته التي اعتُبرت محورًا في صناعة توازن القوة، لا سيما على الصعيد البحري، فيما تلاه استذكار لقائد المقاومة في فلسطين الشهيد يحيى السنوار استحضارًا لما جسّده من ثباتٍ وإرادة.

ولم يغفل البيان الرسائل الموجهة إلى الداخل عن أبعادٍ أخرى؛ فقد حثّ على توحيد الصفوف وترسيخ البناء المؤسسي والتنمية كجزءٍ لا يتجزأ من مقاومة الاحتلال، كما دعا إلى يقظةٍ دائمةٍ في مواجهة محاولات الاستهداف والتفريط.

وفي بعدٍ روحيٍ حمل البيان دعوةً عامةً للعودة إلى كتاب الله منهجًا للحياة، باعتباره النور الذي يوجه الأمة نحو خلاصها وبنائها.