كمين أمني في غزة يطيح بعملاء للموساد.. جارٍ إسقاط حرب العدو “الخفية”
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
14 أكتوبر 2025مـ 22 ربيع الثاني 1447هـ
تعرّض العدو الصهيوني اليوم لصفعة نوعية في سياق التصدي لحربه الاستخبارية الخفية، بعد أن تمّ إسقاطه وردعه في عدوانه العسكري الإجرامي، في تأكيد على حضور المقاومة وجاهزيتها على كل المستويات لنسف جميع خيارات العدو.
وكشفت مصادر فلسطينية عن مقتل اثنين من عملاء العدو الصهيوني واعتقال ثالث، خلال كمين أمني محكم نفّذه جهاز أمن المقاومة في شارع الشابورة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، في عملية نوعية تؤكد مستوى اليقظة والتأهّب لدى الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة.
العملية التي وُصفت بالدقيقة، تأتي في ظلّ تحوّل العدو الصهيوني نحو الخيار الاستخباراتي بعد فشله العسكري في تحقيق أي اختراق ميداني، حيث يسعى إلى اختراق الساحة الداخلية الفلسطينية الصامدة عبر شبكات وعصابات “محلية” تعمل لصالحه وتستهدف تماسك المجتمع الغزّي وصموده.
هذا التطور يُعدّ صفعة جديدة للموساد، ويكشف أن المقاومة في غزة لم تعد تمتلك فقط قوة عسكرية متقدمة، بل أيضًا منظومة أمنية فاعلة قادرة على تتبّع العملاء وإحباط محاولات الاختراق قبل وقوعها، رغم تعقيدات الميدان بعد عامين من التدمير الشامل.
ويُربط هذا الحدث بما سبق من استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي قبل يومين على يد عصابات وُصفت بأنها “خارجة عن القانون”، إذ يُعتبر ذلك الحادث مؤشرًا أوليًا على نشاط استخباري صهيوني منظم يستهدف الأصوات الوطنية والمؤسسات الإعلامية في غزة، ضمن مسعى لخلخلة البيئة الداخلية للمقاومة، وهو مخطط يطال مختلف أركان الصمود الفلسطيني في القطاع.
ومع إحباط هذه الخلية التابعة مباشرةً للموساد، فإن المقاومة التي باتت تخوض حربًا تستهدف عصبها الداخلي – وهي حرب صهيونية جديدة ومعقدة لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية – قد أثبتت أنها تمتلك القدرة على مواجهة العدو في جميع المستويات: ميدانيًا وأمنيًا وإعلاميًا.
وبذلك، تسجّل المقاومة الفلسطينية انتصارًا أمنيًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة الإنجازات التي أفشلت خيار العدو العسكري، لتؤكد أن جبهة الوعي والأمن لا تقل صلابة عن جبهة القتال، وأن العدو الصهيوني يخوض معركة خاسرة في كل الاتجاهات.