الخبر وما وراء الخبر

إنتي وار: المقاومة المسلحة هي مفتاح هزيمة الكيان الصهيوني وليس الحوار

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 أكتوبر 2025مـ 22 ربيع الثاني 1447هـ

أكد تقرير لموقع (“إنتي وار” Antiwar)، الأمريكي المناهض للحرب، أن هزيمة الكيان الصهيوني تكمن في المقاومة المسلحة وليس في الحوار، مشيرًا إلى أن الفكرة السائدة لعقود بأن “حل” الاحتلال يكمن في عملية تفاوضية بحتة، لم تُسفر عن قيمة جوهرية للفلسطينيين.

وذكر التقرير، انه ” بدلاً من ذلك، تأثر الصراع إلى حد كبير بكيفية تعريف هذه المصطلحات، ومجموعة كاملة من المصطلحات المشابهة، وتطبيقها، وقد استلزم “السلام” بالنسبة لكيان العدو والولايات المتحدة قيادة فلسطينية خاضعة، مستعدة للتفاوض والعمل ضمن معايير محدودة، وخارج نطاق القانون الدولي المُلزم تمامًا”.

وأضاف أن الكيان الصهيوني لم يوافق ولو لمرة واحدة على “حوار” مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة صارمة، مما دفع عرفات إلى سلسلة من التنازلات أحادية الجانب على حساب شعبه، في النهاية، لم تُسفر أوسلو عن أي قيمة جوهرية للفلسطينيين، باستثناء اعتراف الاحتلال المجرد، ليس بفلسطين أو الشعب الفلسطيني، بل بالسلطة الفلسطينية، التي أصبحت مع مرور الوقت قناة للفساد، حيث يرتبط استمرار وجود السلطة الفلسطينية ارتباطًا وثيقًا بوجود الاحتلال نفسه.

وذكر التقرير أن عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر شكلت تحولًا كبيرًا، ومثلت التطور النهائي للكفاح المسلح الفلسطيني، وكانت “إشعارًا صارخًا لكيان العدو بأن قواعد الاشتباك قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه، مشيراً إلى أن هذا الحدث كان مزلزلًا للاحتلال، وكشف عن عيوب عميقة في جيشها واستخباراتها، وفضح طبيعة أيديولوجيتها الصهيونية العنيفة للعالم.

وشدد التقرير على ان الخوف الحقيقي الذي وحّد الكيان والولايات المتحدة والعديد من الدول العربية هو الاحتمال المرعب لعودة المقاومة، وخاصةً المقاومة المسلحة، إلى الظهور في فلسطين، وبالتالي في جميع المنطقة، كقوة فاعلة قادرة على تهديد جميع الأنظمة الاستبدادية وغير الديمقراطية، وقد تفاقم هذا الخوف بشكل كبير مع صعود جهات فاعلة أخرى غير حكومية، مثل حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن، الذين تمكنوا، بالتعاون مع مقاومة غزة، من تشكيل تحالف قوي استلزم تدخلاً أمريكياً مباشراً لوقف العدوان على غزة وإخراج العدو الصهيوني من مستنقع الهزيمة.

وأفاد أن كيان العدو فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه الاستراتيجية في غزة، بفضل صمود الشعب الفلسطيني وشجاعة المقاومة التي تمكنت من تدمير أكثر من 2000 مركبة عسكرية صهيونية، لافتًا إلى أن مطلب نزع سلاح المقاومة يكاد يكون مستحيلًا منطقيًا، بعد أن فشل الاحتلال في تحقيقه رغم إلقاء أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة.