قاليباف: اليمن يمنع أي استقرار للموانئ والمطارات في المناطق المحتلة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
8 أكتوبر 2025مـ 16 ربيع الثاني 1447هـ
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأربعاء، أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية قبل عامين، مثلت ضربة استراتيجية قوية للكيان الصهيوني الغاصب، قلبت موازين القوى في المنطقة وأثرت بشكل مباشر على السياسات الإقليمية والدولية.
وفي جلسة عامة لمجلس الشورى الإيراني، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن قاليباف قوله إن العملية الفلسطينية لم تقتصر على نتائج عسكرية مباشرة، بل أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على تحدي الاحتلال وإفشال مخططات الاستكبار العالمي، مؤكداً أن الكيان الصهيوني أغرق في مستنقع الهزيمة وأفشل مخططاته المستقبلية في غرب آسيا.
وأشار إلى أن رغم مرور عامين على العملية، فإن الكيان المحتل، بدعم لا يُحصى من الولايات المتحدة الأميركية، استمر في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في غزة، راح ضحيتها أكثر من 76 ألف فلسطيني، وحوّل القطاع إلى أنقاض، واغتال عددًا من القادة الفلسطينيين وكبار الشخصيات، مثل الشهيد السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار.
وقال رئيس البرلمان الإيراني إن جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، إلى جانب دعم الشعب الإيراني الصابر، أوصلت الوضع في المنطقة إلى مرحلة تجعل الكيان الصهيوني أكثر الأنظمة كرهاً وبغضاً في العالم، مضيفًا أن حماس اليوم لم تعد مضطرة للدفاع فقط، بل أصبحت تفرض شروطها على الكيان المؤقت، في حين أن حزب الله اللبناني نجح في هزيمة الجيش الإسرائيلي والحفاظ على قدراته العسكرية وإعادة بنائها.
ولفت رئيس البرلمان الإيراني إلى دور مقاومة اليمن، التي تمنع الكيان الصهيوني من تحقيق الاستقرار في أي ميناء أو مطار في المناطق المحتلة، مؤكداً أن كيان العدو يعيش أزمة وجودية حقيقية بعد عامين من عملية طوفان الأقصى.
وشدد قاليباف على أن جهود نتنياهو للتغطية على الأزمة عبر الدعاية النفسية والإعلامية لن تنجح في حجب الحقيقة، مبيناً أن العملية الفلسطينية لم تكسر فقط الهيمنة العسكرية للكيان، بل دفعت العالم نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية ودعم الشعوب المظلومة، وكشفت زيف مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولفت إلى ما حققته عملية طوفان الأقصى من إنجازات استراتيجية، جعل الكيان محاصراً داخلياً وخارجياً، وفرض واقعاً جديداً في الصراع الفلسطيني-الصهيوني وعلى مستوى موازين القوى الإقليمية.