محلل صهيوني: هزيمة 7 أكتوبر كانت الأكثر إذلالاً في تاريخ الكيان
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
7 أكتوبر 2025مـ 15 ربيع الثاني 1447هـ
اعترف المحلل السياسي الصهيوني المعروف “بن كسبيت” أن ما حدث في السابع من أكتوبر شكّل الهزيمة الأقسى والأكثر إذلالاً في تاريخ الكيان، مؤكداً أن الصدمة التي عاشها الجيش والمجتمع داخل الأراضي المحتلة لا تزال تلقي بظلالها بعد عامين من العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية تحت اسم “طوفان الأقصى”.
وقال بن كسبيت، في تصريحات لقناة عبري لايف، اليوم الثلاثاء، إن ما جرى في ذلك اليوم فاق كل تصورات الأجهزة الأمنية والعسكرية، مضيفاً: “لم نحلم أن نشهد حدثاً كهذا حتى في كوابيسنا الكبرى، أن يتمكن تنظيم من هزيمة فرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي، واحتلال مستوطنات وقواعد عسكرية، وخطف المئات، وترك الجيش الأقوى في الشرق الأوسط مهاناً أمام العالم.”
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يعيش أزمة ثقة داخلية غير مسبوقة، وأن المجتمع الصهيوني بدأ يدرك أن ما حدث لم يكن “حادثاً استخباراتياً منفرداً”، بل انهياراً عميقاً في منظومة الأمن والردع التي طالما تباهى بها الكيان.
كما لفت بن كسبيت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” كشفت ضعف البنية العسكرية الصهيونية أمام تكتيكات المقاومة الفلسطينية، التي استطاعت تحويل المفاجأة إلى زلزال استراتيجي هزّ مكانة الكيان في المنطقة والعالم.
ولفت المحلل الصهيوني إلى أن الكيان بعد السابع من أكتوبر لم يعد كما كانت قبله، مشيراً إلى أن الجيش يواجه تحديات وجودية وأزمة هوية، بينما يفقد المجتمع الصهيوني ثقته بقياداته السياسية والعسكرية التي أخفقت في حمايته، في إشارة إلى حكومة المجرم نتنياهو.