الخبر وما وراء الخبر

منظمة أمريكية: العدوان الصهيوني على اليمن سيفشل كما فشلت غارات الرياض وواشنطن

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

4 أكتوبر 2025مـ 12 ربيع الثاني 1447هـ

أصدرت منظمة “داون الديمقراطية الآن للعالم العربي” الأمريكية تقريراً حاد اللهجة، أكدت فيه أن العدوان الصهيوني المستمرة على اليمن منذ عام ستؤول إلى الفشل، على غرار الحملات السابقة التي قادتها الرياض وواشنطن.

وسلط التقرير الضوء على الأضرار البالغة التي لحقت بالمدنيين والبنية التحتية، مشيراً إلى أن العدوان الصهيوني يعكس استخفافاً صارخاً بحياة المدنيين، دون أن ينجح في تدمير القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.

وأفاد تقرير “داون” بأن الضربات الصهيونية المستمرة قد فاقمت بشكل كبير الأضرار في الممتلكات الخاصة والبنية التحتية العامة، متسببة في مقتل مئات المدنيين الأبرياء، مبينا أن هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومسمع من العالم دون أي محاسبة.

وبحسب المنظمة، فقد تعرض الميناء الرئيسي لليمن للقصف مراراً وتكراراً، مما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين وخروج الميناء عن الخدمة، وتكبد خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات، كما دُمر مصنع إسمنت كبير بالكامل، واستهدفت الغارات الصهيونية محطات توليد الطاقة، ومطار صنعاء الدولي، ومنشآت النفط، بالإضافة إلى أن الغارات الصهيونية أغرقت الأحياء المدنية في ظلام دامس بعد استهداف محطات الكهرباء، مما شل حركة الموانئ ودمر المصانع على مدار عام.

وأشار التقرير إلى اغتيال 12 مسؤولاً حكومياً، بمن فيهم رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء، لافتة إلى حادثة مروعة في العاشر من سبتمبر، حيث استهدفت غارات صهيونية مركزاً إعلامياً في صنعاء، ما أسفر عن مقتل 32 إعلامياً، بينهم صحفيون، ومقتل أو جرح أكثر من مئة مدني آخرين.

وأفاد أن الهدف من عدوان الكيان هو إغراق السكان في المحافظات الشمالية بمشاكل متعددة، بما في ذلك أزمة الوقود والنزوح وفقدان الوظائف، وهو ما لا يختلف كثيراً عن غزة.

على النقيض من الأضرار المدنية الهائلة، أكدت منظمة “داون” أن الأهداف العسكرية للعدوان الصهيوني لم تتحقق، وأن القوات المسلحة اليمنية ما زالت متماسكة وقادرة على الاستمرار في عملياتها، مشددة على أن البنية التحتية العسكرية لليمنيين، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والبنية التحتية الاستخباراتية، لم يتم تدميرها، وهذا يعني أن اليمنيون قادرون على مواصلة شن الهجمات ضد كيان العدو.

ونوه التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تواصل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ بشكل شبه يومي، مبينة أن الطائرات الحربية الصهيونية ستفشل مراراً وتكراراً، كما حدث مع السعودية والولايات المتحدة في الماضي، مؤكدة أن القوات المسلحة اليمنية تصبح أقوى وأقوى.

وذكر بالعدوان الأمريكي على اليمن، مشيراً إلى أن مسار وساطة قادته عُمان قد سهّل التوصل إلى اتفاق بين صنعاء وواشنطن، منهياً العدوان الدامي والمعيب الذي بدأها المجرم ترامب، موضحاً أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام (من يناير 2024 إلى يناير 2025) بـ 932 غارة، أسفرت عن استشهاد 106 أشخاص وإصابة 314 آخرين.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن صنعاء، باعتبارها المركز الجيوسياسي لليمن، كانت المدينة الأكثر استهدافاً، وأن المدنيين هم الأكثر تضرراً من هذه الضربات، في حين تظل القدرات العسكرية اليمنية متماسكة.