استعدادات شاملة لامتحانات نصف العام مع تعزيز الدعم النفسي للطلاب
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 أكتوبر 2025مـ 9 ربيع الثاني 1447هـ
مع اقتراب انطلاق امتحانات نصف العام الدراسي في أمانة العاصمة، سلط برنامج نافذة العطاء المجتمعي على قناة “المسيرة” صباح اليوم الضوء على الاستعدادات الجارية في مكتب التربية، من خلال لقاء مباشر مع نائب مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة، الأستاذة أشواق الماخذي، للوقوف على مدى جاهزية المدارس والطلاب لهذه المرحلة التعليمية المهمة.
وأوضحت الأستاذة أشواق، في حديثها للبرنامج، أن مكاتب التربية والمدارس تعاملت مع جميع التجهيزات المتعلقة بالامتحانات منذ البداية، مشيرة إلى أن هذا يشمل إعداد جداول موحدة للامتحانات للفصول المختلفة، وتجهيز الكنترولات، وأوراق الأسئلة، والتأكد من وصولها إلى المدارس بطريقة مريحة ومنظمة بما يضمن راحة الطلاب والمعلمين والإدارات المدرسية.
كما أكدت أن مكتب التربية يولي اهتمامًا خاصًا بمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب عند وضع الأسئلة، لضمان تقييم عادل يراعي مستوى الطلاب وقدراتهم المختلفة، خاصة مع وجود تحديات متفاوتة في استكمال المناهج في بعض المدارس الحكومية.
وتحدثت عن تجربة الاختبارات متعددة الخيارات ألف، باء، جيم، دال، موضحة أنها تهدف إلى تسهيل عملية الإجابة والتصحيح وضمان سرعة ودقة التقييم. وأكدت أن هذه الطريقة تراعي قدرات الطلاب على الاستيعاب والفهم دون التأثير على تقييم مهاراتهم الأساسية، مع الإشارة إلى أن هناك بعض الآراء التي تفضل استخدام الأسئلة المقالية والكتابية لما توفره من فرصة لتقييم مهارات التعبير والكتابة لدى الطلاب بشكل أكثر عمقًا.
وأشارت إلى أن هناك نوعين من الاختبارات في هذه المرحلة: الأولى الاختبارات الموحدة للصفوف الأساسية والتي تشمل الصف السادس والسابع والثامن، وتهدف إلى قياس مستوى التحصيل الدراسي العام، والثانية اختبارات المتفوقين للصف العاشر (أول ثانوي) والتي تتضمن أسئلة تراعي الفروق الفردية والقدرات الخاصة بالطلاب المتميزين.
أكَّدت أن مكتب التربية يحرص على توزيع الأسئلة بما يتناسب مع الإمكانيات الفعلية للمدارس، ومراعاة جميع العقبات التي قد تواجه بعض المدارس، مثل نقص الكتب أو عدم توفر المعلمين في بداية العام الدراسي، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
كما تطرقت إلى الجانب النفسي المهم في مرحلة الامتحانات، مشددة على أن الهدوء النفسي والثقة بالنفس لدى الطلاب يعدان من أهم عوامل نجاحهم وتفوقهم. ولفتت إلى أن يوم الامتحان ليس الوقت المناسب لمذاكرة جديدة، بل للمراجعة والتركيز على تثبيت المعلومات التي تعلمها الطلاب خلال الفصل الدراسي. وأضافت أن الطلاب يحتاجون إلى دعم الأهل والمعلمين في المنزل والمدرسة، لتوفير جو هادئ ومريح يساعدهم على الأداء الجيد.
ولفتت إلى أن استراتيجية الامتحانات تعتمد على مزيج من الأساليب التقييمية، بحيث يتم استخدام الاختبارات متعددة الخيارات لقياس المعرفة السريعة والمعلومات الأساسية، مع تقييم آخر مستمر خلال العام لدراسة مهارات التعبير والكتابة والمشاريع العملية، بما يعكس صورة شاملة لقدرات الطلاب.
وبينت المأخذ أن الهدف الرئيسي لمكتب التربية هو تمكين الطلاب والطالبات من اجتياز امتحانات نصف العام بنجاح وضمان جودة التعليم، وتحقيق بيئة تعليمية مستقرة وآمنة رغم التحديات والصعوبات التي تواجه بعض المدارس في مختلف المناطق التعليمية بأمانة العاصمة. وأكدت أن هذه الجهود تأتي ضمن سياسة شاملة للمكتب لتعزيز الدعم النفسي والتربوي للطلاب، وتسهيل العملية التعليمية، والارتقاء بمستوى التعليم في العاصمة، وضمان تحقيق العدالة التعليمية لجميع الطلاب.