الخبر وما وراء الخبر

وسط تحذيرات متزايدة من جريمة حرب في الأفق.. أسطول الصمود العالمي يواصل التقدم نحو غزة رغم العرقلة الإيطالية

5

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 سبتمبر 2025مـ 8 ربيع الثاني 1447هـ

يواصل أسطول الصمود العالمي رحلته الإنسانية نحو قطاع غزة، متحديًا الضغوط والتهديدات ومحاولات العرقلة الإيطالية، في مهمة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا، وسط تحذيرات من تصعيد صهيوني وشيك قد يستهدف المتطوعين والسفن المشاركة.

وأكد الأسطول، في بيان رسمي، أن الخارجية الإيطالية أبلغتهم عبر إشعار رسمي بأن فرقاطة بحرية ستعرض على السفن العودة إلى الشاطئ، معتبرًا هذا التصرف محاولة تخريبية لا تندرج في إطار الحماية، قائلاً: “البحرية الإيطالية ترافقنا حتى نقطة الخطر ثم تحاول إعادتنا فارغي الأيدي، لكن الأسطول ماضٍ في طريقه ولن تفشل مهمتنا”.

وأشار الأسطول إلى أن الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة هو جريمة غير قانونية ومخالفة للأعراف الدولية، منتقدًا صمت العالم إزاء استمرار هذه الانتهاكات.

وأضاف: “إذا أرادت إيطاليا أن تُذكر بالشجاعة فعليها أن تبحر معنا، لا أن تتصرف كأداة بيد الاحتلال”، في إشارة إلى تواطؤ بعض الدول الأوروبية مع السياسات الصهيونية.

وأوضح بيان الأسطول أنه يبحر حاليًا على بعد 175 ميلاً بحريًا من سواحل غزة، متجهًا إلى منطقة تُوصف بـ”الخطر الشديد”، مطالبًا بضمان ممر آمن لعبور السفن الإنسانية

وأكد أن أي هجوم على الأسطول هو هجوم على فلسطين، وأن سلامة المشاركين تعتمد على مراقبة العالم لما يجري.

وفي وقت سابق، أكدت البحرية الإيطالية أنها ستتخلى عن مرافقة الأسطول على بعد 250 كيلومترًا من غزة، مبررة القرار بتجنب أزمة دبلوماسية مع “إسرائيل”.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة رويترز أن رئيسة الوزراء الإيطالية دعت أسطول الصمود إلى عدم مواصلة الإبحار نحو غزة، في خطوة فُسّرت على أنها استجابة للضغوط الصهيونية ومحاولة لتجنب مواجهة دبلوماسية في البحر المتوسط.

 

الإبحار مستمر رغم المخاطر وتصعيد صهيوني متوقع:

من جهتها، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن الأسطول ماضٍ في مهمته الإنسانية، مشددة على أن المطلب الإنساني بكسر الحصار لا يمكن التراجع عنه، وأن كل المشاركين في الأسطول يدركون المخاطر جيدًا، لكنهم يعتبرون أن “الصمت على الإبادة والمجاعة أخطر من الإبحار بالمساعدات”.

وقالت اللجنة في بيانها إن ما فعلته إيطاليا يمثل “جبنًا مقنعًا بلباس الدبلوماسية”، مشيرة إلى أنه كان الأجدر بها أن توفر ممرًا آمنًا لحماية الأرواح بدلًا من تنفيذ إرادة الاحتلال الصهيوني.

وكشفت اللجنة أن سفينة “الضمير”، المخصصة للأطباء والصحفيين الدوليين، تبحر الآن من ميناء أوترانتو الإيطالي متجهة إلى غزة، مؤكدة أن الأسطول سيواصل طريقه رغم كل التحديات.

ودعت اللجنة جميع الدول والحكومات والشعوب إلى اتخاذ إجراءات عملية فورية لضمان وصول السفن، محذرة في الوقت ذاته من أن جريمة حرب صهيونية قد تحصل خلال الساعات القادمة في حال استهداف الأسطول.

وأشادت اللجنة بحملات التضامن الواسعة التي تشهدها عدة دول عربية وإسلامية، منها تونس وموريتانيا وتركيا والجزائر والأردن، عبر مسيرات ووقفات وفعاليات جماهيرية داعمة لأسطول الصمود ومهمته الإنسانية.