الخبر وما وراء الخبر

تعز وحجة والبيضاء تتأهب بعروض تعبويّة ومواكب حاشدة لتأكيد الجهوزيّة

20

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 سبتمبر 2025مـ 8 ربيع الثاني 1447هـ

تتواصل في عددٍ من المحافظات اليمنية العروض التعبوية والمواكب الجماهيرية، في مشهدٍ يختزل ملامح الإيمان بالهوية الإيمانية والثبات على نهج الثورة والمقاومة، حيث شهدت تعز وحجة والبيضاء، اليوم، فعالياتٍ مهيبةً لخريجي الدورات العسكرية، جسدت التلاحم الشعبي والعسكري واستحضرت روح معركة الفتح الموعود والنصرة المستمرة للشعب الفلسطيني.

في مديرية صبر الموادم، بتعز، احتشدت الجماهير في ميدانٍ تزين برايات النصر وأعلام فلسطين، حيث نُظّم عرضٌ عسكريٌّ وشعبيٌّ وكشفيٌّ لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، الذين اصطفوا على وقع الهتافات المزلزلة تأكيدًا للجهوزية العالية والاستعداد للمشاركة في معركة التحرر المقدّس ضد العدو الصهيوني وأدواته من المرتزقة.

استعرض المشاركون خلال العرض مهاراتهم القتالية التي اكتسبوها عبر برامج تدريبية مكثفة، عكست الانضباط العالي والوعي العقائدي، فيما بدت ملامح الثقة والصلابة ترتسم على وجوههم وهم يجددون العهد بالمضيّ خلف قيادة الثورة في ميادين الشرف.

وخلال الفعالية، أشار عددٌ من القيادات المحلية في المحافظة إلى أن هذه العروض تحمل دلالاتٍ عميقة على تماسك الجبهة الداخلية واستمرار التعبئة الشاملة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، وتؤكد أن اليمن ماضٍ بثباتٍ في معركة الأمة الكبرى.

واختُتم العرض ببيانٍ عبّر فيه المشاركون عن تجديد البيعة والتفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ ما يراه من خياراتٍ حاسمة في مواجهة قوى العدوان، مجددين العهد على نصرة غزة ومواصلة الإعداد والتأهيل في سبيل الله والوطن.

ساحاتالثورةتعبقبروحالولاءوالتحدي:

وفي محافظة حجة، ارتسمت مشاهد الحشود والرايات في مديريات ميدي ومبين وشرس، حيث أقيمت عروضٌ عسكريةٌ وشعبيةٌ لخريجي الدورات المفتوحة، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لـ ثورة 21 سبتمبر المجيدة.

في ميدي ومبين، اصطفّت صفوف المقاتلين في مشهدٍ يفيض انتماءً واعتزازًا، مؤكدين استعدادهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وبذل الغالي والنفيس نصرةً لفلسطين ودفاعًا عن اليمن الحرّ، موجهين رسالة واضحة مفادها أن الثورة التي كسرت الوصاية لن تنكسر أمام العدوان، ولن تتخلف عن واجب النصرة.

وفي مديرية شرس، انطلقت مواكب التعبئة في عرضٍ شعبيٍّ واسعٍ، حضره عددٌ من القيادات الرسمية والتعبوية، ليعلن المشاركون في مشهدٍ موحّدٍ التحدي لأعداء الأمة: أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدين جهوزيتهم الكاملة للالتحام بجبهات العزّة إلى جانب القوات المسلحة، نصرةً لغزة ودفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.

رددت الحناجر هتافات العزة والإباء، وتوشّحت الجموع بالعزم والإصرار، فيما ارتفعت الأكفّ بالولاء لله والوطن والقضية، لتؤكد أن ثورة 21 سبتمبر ما تزال تنبض بالثورة والتحرر، وأن أبناءها ماضون في تحقيق أهدافها التحررية، واستكمال مسيرتها حتى النصر.

البيضاء تضفي ألقاً للنفير اليمني:

وفي محافظة البيضاء، تزيّنت مديريات مربع رداع بعرضٍ شعبيٍّ مهيبٍ لقوات التعبئة من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، نظّمته السلطة المحلية والتعبئة العامة بمناسبة العيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة، وانتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني.

توافدت الحشود إلى ساحة ملعب نادي شباب الأحمدي برداع، حيث علت الهتافات بشعارات الحرية والاستقلال والاعتزاز بثورةٍ حررت القرار اليمني من التبعية والوصاية، ورفرفت الأعلام اليمنية والفلسطينية إلى جانب شعارات الولاء لله ورسوله وأعلام البراءة من أعداء الإسلام.

وقدّم الخريجون عروضًا قتالية رمزية جسّدت ما اكتسبوه من مهاراتٍ عسكريةٍ عالية خلال الدورات، وأكدوا جهوزيتهم الكاملة لمواجهة أعداء الأمة، ماضين في تحقيق أهداف الثورة التي حصّنت اليمن من المؤامرات الاستعمارية وجعلته قوةً مستقلة بقراره السيادي.

وفي كلمةٍ مؤثرةٍ، أعلنوا المضيّ خلف القيادة الثورية لاستكمال أهداف ثورة 21 سبتمبر، والانتصار لفلسطين وغزة التي تواجه أعتى الجرائم الصهيونية وسط صمتٍ دوليٍّ وعربيٍّ معيب، مؤكدين دعمهم للضربات اليمنية التي استهدفت مواقع حساسة للعدو الإسرائيلي، واستعدادهم الدائم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس.

من جانبه، أوضح محافظ البيضاء أن الثورة أسقطت الوصاية وبترت دابر الإرهاب، وأوصلت اليمن إلى موقع القوة والمنعة، فيما أكد المتحدث باسم الخريجين ناجي قرموش الجهوزية العالية لقوات التعبئة لخوض المعركة نصرةً لغزة، بعد أن تدرّبوا على فنون القتال وأساليب المواجهة، مشيرًا إلى أن أبناء غزة ليسوا وحدهم، فالأحرار في اليمن والعالم يقفون إلى جانبهم في مواجهة الكيان الصهيوني.

وتجتمع هذه المشاهد في تعز وحجة والبيضاء وباقي المحافظات الحرة، لتقدّم صورةً عن يمنٍ لا يزال يرى في فلسطين قضيته الأولى، وفي العدو الصهيوني خصمه الأزلي، وفي الثورة منهجًا للحرية.

هي عروضٌ تعبويّة، لكنها في عمقها رسائل ولاءٍ وإيمانٍ ووفاءٍ، تؤكد أن أبناء هذا البلد، الذين صمدوا في وجه أقسى عدوان، ماضون أيضًا في طريق نصرة المستضعفين وتحرير المقدسات، وأن راية الحق لا تزال مرفوعةً في سماء اليمن، تُلوّح للوعد الإلهي القادم بالنصر المبين.