الخبر وما وراء الخبر

من منظور خبيرين عسكرييين.. خفايا تكتيكات يمنية متطوِّرة تُربك الاحتلال

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 سبتمبر 2025مـ 7 ربيع الثاني 1447هـ

اعتبرت تحليلات عسكرية صادرة عن خبرين ميدانيين أن العمليات اليمنية الأخيرة ضد أهداف في عمق الاحتلال تمثل مرحلة جديدة في تطوير التكتيكات والقدرات، وأظهرت قدرة على استغلال ثغرات منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية وتحقيق تأثير نفسي واستراتيجي كبير على الجبهة الداخلية للعدو.

تكتيكات وابتكارات:

الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد علي أبي رعد رأى أن المشهد الذي أظهرته وسائل الإعلام الصهيونية أخيرًا يؤكد أن “اليمن كانت البداية لمرحلة جديدة” بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية عن المشاركة في الحرب الإسنادية في غزة.

وقال العميد أبي رعد للمسيرة: إن القوات المسلحة اليمنية طورت أساليب وتكتيكات استُحدثت ردًّا على الغارات التي تعرّضت لها، ما أربك تقديرات العدو.

وأضاف أن “القدرات اليمنية كلما تعرضت لضربات ابتكرت تكتيكات جديدة”، مشيرًا إلى أن التحوّل في أساليب الهجوم شمل التنويع في التوقيت والوسائط: من ضربات ليلية متكررة إلى ضربات في أوقات غير متوقعة، ومن الاعتماد على نوع واحد من الطائرات المسيرة إلى مزجٍ بين صواريخ باليستية ومسيرات متنوعة، بعضها منخفض الارتفاع أو متحكَّم بها لبلوغ مسارات تهرب بها من رصد الدفاعات.

وذكر العميد أبي رعد أن الاستهداف لم يعد محصورًا بمناطق بعينها، بل توسَّع إلى أهداف أكثر حساسية وحيوية، مُشيرًا إلى محاولات استهداف مطارات ومراكز نقل وحركة، وصولًا إلى مناطق يُفترض أنها محمية مثل مواقع مرتبطة بمفاعلات أو منشآت حساسة، ما يقلب موازين الرصد ويزيد من إرهاق منظومات الدفاع.