الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: حزب الله ليس وحيدًا ولن يُترك وحيدًا وهو جزء من محور ومن أمة

12

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

27 سبتمبر 2025مـ 5 ربيع الثاني 1447هـ

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله عمل على تجهيز المقاومة لتكون في مستوى يصل إلى مرحلة التحرير وهزيمة العدو الإسرائيلي.

وأوضح في خطاب له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه الشهداء أن من أهم رسائل شهيد الإسلام والإنسانية ووصاياه وكلماته النيرة التي تبقى خالدة مع الأجيال قوله: “نحن لا نهزم، عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر، نحن على مشارف انتصار كبير لا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب أن نحمل دمه ورايته وأهدافه، ونمضي إلى الأمام بعزم راسخ وعشق للقاء الله”.

وأشار إلى أن السيد الشهيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- غني عن التعريف كمجاهد عظيم وقائد سياسي محنك وعالم رباني قضى جُل عمره الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي لحماية لبنان والأمة، مبينًا أن كلمة شهيد الإسلام والإنسانية الخالدة تضمنت خلاصة يجب أن نعيها بشكل كبير تجاه ما حدث، وما قد تحقق، وما ينبغي العمل عليه بشكل مستمر.

وأكد أن ما حققه السيد الشهيد -رضوان الله عليه- ورفاقه الشهداء وحزب الله والمقاومة في لبنان والحاضنة المجاهدة للمقاومة هو شيء عظيم وثابت، فتحرير العام 2000 الذي تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى كان نصرًا عظيمًا تاريخيًا لم يحصل مثله بالنسبة للعرب، منوهاً إلى أن تحرير العام 2000 كان بعد هزائم متتالية للحكومات العربية وتم بذلك النصر الطرد للعدو الإسرائيلي من المساحة الأكبر التي كان يحتلها في لبنان، موضحًا أن النصر التاريخي العظيم في الـ2000 كان له صداه العالمي وتأثيره الكبير جدًا وتأثيره على مستوى ترسيخ المفاهيم الصحيحة بالنسبة لأمتنا.

ونوه إلى أن تأثيرات نصر الـ2000 ينبغي أن تبقى حاضرة في وعي الأمة ووجدانها وما حققه من نتائج فعلية في إنقاذ لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، كما تطرق السيد القائد إلى ما تحقق في العام 2006، واصفًا إياه بأنه انتصار عظيم وكبير ومهم وواضح وكان له أثره الكبير جدًا في تحقيق ردع عظيم ومستمر للبنان.

وأشار القائد إلى أن انتصار 2006 قدّم الحماية والاستقرار للشعب اللبناني على مدى أكثر من 18 عامًا وهي من أهم فترات الاستقرار للبنان والحماية له من العدو الإسرائيلي، مبينًا أن ما حصل بعد انتصار 2006 من مشاكل اقتصادية أو محاولات لإثارة الفوضى في لبنان كان من أطراف مرتبطة بالأمريكي.

وأشار السيد القائد إلى أن المخططات الأمريكية كانت تشن حربًا إعلامية واقتصادية لاستهداف الحاضنة الشعبية لحزب الله والمقاومة بهدف التأثير على الوضع اللبناني، مؤكدًا أن ما حققه الله لحزب الله وللمقاومة اللبنانية ولكل الحاضنة هو إنجازات كبرى ثابتة وواضحة لا يمكن التنكّر لها والجحود لها.

وبين السيد القائد أن عنوان “الشرق الأوسط” الذي رفعه آنذاك بوش استمر الأمريكي يسعى له وهو مشروع مشترك ومخطط مشترك بين الأمريكي والإسرائيلي، وأن المخطط الأمريكي الإسرائيلي هو استهداف للأمة بكلها ولشعوبها وبلدانها دون استثناء، موضحًا أن المسؤولية الآن مستمرة والحفاظ على ذلك الإنجاز العظيم هو بوحدة أمة مجاهدة وحاضنة وفية.

ولفت إلى أن حزب الله يحمل الراية بقيادته ومجاهديه، وهو مستمر في إطار عنوان صادق “إنا على العهد”، مؤكدًا أن أمة حزب الله المجاهدة ليست لوحدها في الساحة فهي جزء من أمة مجاهدة ثابتة صامدة وجبهات مستمرة بكل ثبات وإيمان ووعي.

كما أكد السيد القائد أن حزب الله ليس وحيدًا، ولن يُترك وحيدًا، هو جزء من محور، وجزء من أمة وهو أيضًا رائد في هذه الجبهات لمواجهة أخطر مخطط عدواني يستهدف الأمة بكلها وأمتنا الإسلامية في المقدمة، لافتًا إلى أن الواقع بكل ما فيه من أحداث ومستجدات وبالهمجية للعدو الإسرائيلي التي باتت جلية أمام كل العالم يثبت صحة خيار الجهاد والمقاومة.

وأكد أن خيار الجهاد والمقاومة حتمي وحكيم لأنه لم يعد من بديل عنه إلا خيار الاستسلام، موضحًا أن الأمة الإسلامية والمجتمع البشري في مقابل المخطط الصهيوني، إما أن يتحرك ضده أو أن يستسلم، وأن المخطط الصهيوني يتحرك المجرمون فيه بشكل عدواني وعملي ولا يتركون حتى من تركهم.

وبين أن المجرمين الذين يتحركون في المخطط الصهيوني لا يتركون حتى من أراد أن يسالمهم من أبناء الأمة، بل حتى من أراد أن يطبّع معهم ليس بمنأى عن الخطر، معتبرًا أنه يجب أن يكون خيار الجهاد في سبيل الله والمقاومة والمواجهة للمخطط الصهيوني خيارًا حاسمًا وأن يقبل به الجميع وأن يدعمه الكل.

ودعا السيد القائد إلى أن يكون خيار الجهاد والمقاومة حافزًا على البناء وتصحيح وضعية الأمة ومعالجة كل مشاكلها التي يستثمر فيها العدو لتحقيق مخططاته، وأن يكون خيار الجهاد والمقاومة حافزًا للسعي لكل عناصر القوة في داخل الأمة على مستوى التعاون وتضافر الجهود، قائلاً: “يجب أن ندرك أننا بحاجة إلى كل ما يزيدنا قوة لدرء الخطر الذي هو خطر على الجميع”.