العماري: تحالف الرياض مع كيان العدو الصهيوني ضد اليمن إعادة إنتاج لفشل سابق
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
17 سبتمبر 2025مـ 25 ربيع الأول 1447هـ
أكد الأمين العام المساعد لحزب الشعب اليمني، سفيان العماري، أن التحركات والتحالفات التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية بدعم من بريطانيا وبمشاركة كيان العدو الصهيوني، ليست سوى إعادة إنتاج لتجارب فاشلة سابقة، تهدف إلى الضغط على الشعب اليمني، وقيادته للتراجع عن دعم غزة، في وقت تثبت القوات المسلحة اليمنية، حضورها كرقم صعب في المعادلة الإقليمية.
وأوضح العماري في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، أن هذه التحركات تأتي متزامنة مع اجتماعات وتحالفات في الدوحة وعدن، شهدت وجود وفود ومستشارين رفيعي المستوى للكيان الصهيوني، دون أن تقدم أي موقف واضح ضد العدوان السعودي، ما يثير الشبهات حول أهدافها الحقيقية، ويؤكد أنها إعادة لإنتاج التحالفات التي فشلت في استهداف اليمنيين عسكرياً وسياسياً.
وأشار إلى أن الدعم البريطاني والسعودي المستمر لهذه المشاريع يعكس رغبة في استهداف اليمن دون امتلاك أي أفق سياسي أو عسكري لتحقيق نتائج ملموسة، مع محاولة للتغطية على العدوان الأمريكي–الصهيوني على غزة وإيهام الرأي العام العربي بانتهاء مرحلة الاستهداف.
ولفت إلى أن العقلية التي تدير هذه التحركات، سواء من مجرم الحرب نتنياهو أو من قادة أمريكيين مثل السفاح المعتوه ترامب، لا تعتمد على قراءة دقيقة للتاريخ، بل تعيد تكرار المشاريع الفاشلة نفسها، في وقت تفتقر فيه السعودية إلى أي خطة استراتيجية واضحة، وتعتمد فقط على أدوات محلية محدودة ومرتزقة، في استهداف مباشر أو غير مباشر للشعب اليمني.
وأكد أن اليمن بات اليوم رقماً صعباً في المعادلة العسكرية والسياسية، وأن مقاومته ومرونته الميدانية تحدّ من أي فاعلية لتحركات سعودية أو إماراتية أو صهيونية، حيث لن تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية حريتها في الحركة والتخطيط الميداني بمواجهة العدوان على غزة.
وشديد العماري على أن الهدف الرئيس لهذه التحركات هو ممارسة ضغوط على صنعاء للتراجع عن دعم غزة وإقحامها في مشاريع سياسية تتناغم مع المخططات الأمريكية–الصهيونية في المنطقة، مؤكداً أن قوة الموقف اليمني وصلابته تجعل من الصعب فرض أي أجندة تتعارض مع إرادة الشعب، وهو ما يضع تحالفات الاحتلال أمام مأزق محدودية الخيارات وغياب الرؤية الاستراتيجية الحقيقية.