خبير فلسطيني: اليمن يثبت عجز العدو ويرسم واقعًا جديدًا في المنطقة العربية والإسلامية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
17 سبتمبر 2025مـ 25 ربيع الأول 1447هـ
أكد خبير فلسطيني في شؤون العدو الصهيوني أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة في عمق الاحتلال تبقي جبهة الإسناد اليمنية في مستوى متصاعد يعجز العدو أمامه عن إخفاء التداعيات وآثار الصفعات.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، أكد الخبير الفلسطيني عادل شديد أن “هناك العديد من محاولات التعتيم الصهيونية وإخفاء ما يحدث، وتقليل أهمية استمرار إشعال جبهة الإسناد اليمنية، وفرض حصار بحري على ميناء أم برشراش، والذي تطور إلى محاولة جدية لفرض حصار جوي”.
وأضاف أن “ما يحدث من استهداف لمطار رامون ومطار اللد جزء من هذه الاستراتيجية، ولا يمكن للعدو الصهيوني أن ينجح في إخفاء كل ما يحدث من تداعيات، لأن الصاروخ أحيانًا يصل، وملايين الصهاينة في كل مرة يهرعون إلى الملاجئ، بما فيهم المجرم نتنياهو”.
ولفت إلى تكرار هروب ملايين الصهاينة، ومعهم المسؤولون “الإسرائيليون” من وزراء وقادة عسكريين، من الضربات اليمنية.
ونوّه إلى أن المعطيات تؤكد “نجاح اليمن في الحفاظ على جبهة الإسناد وتصعيد مساراتها، وهذا يعني المستوى المضبوط يمنيًا من إطلاق الصواريخ والمسيرات، وخلق واقع جديد، ومعادلة جديدة”.
واعتبر “هذه المعادلة ناقصة طالما أن اليمن هي الدولة العربية الوحيدة التي فرضت هذه المعادلة، لأنه لا يمكن القبول ببقاء غزة وفلسطين تعانيان، ومقدسات الإسلام والمسلمين تُدنّس بدون تدخل”.
وتوقّع حدوث متغيرات أكبر “لو كان الموقف العربي، ولو على الأقل دولة عربية أو إسلامية واحدة، وقفت إلى جانب اليمن وفتحت ساحة وجبهة إسناد لساحة أخرى”.
وتابع حديثه: “لا شك أن العدو الصهيوني بات مقتنعًا ومجمعًا على أن إمكانية كسر الجبهة اليمنية مسألة مستحيلة، ولا مجال لإضعافها أو ردعها وإخضاعها كما يتوهم الصهاينة”.
وأوضح أن مسار الجبهة اليمنية منذ البداية، وما حملته العامان الماضيان من أحداث واعتداءات على اليمن، يثبت أن العدو عاجز عن وقف المد التصاعدي لهذا الموقف المساند.
وأشار إلى أنه مع بداية الاعتداءات الصهيونية والأمريكية والبريطانية على اليمن، وارتقاء الشهداء واستهداف المنشآت، لم تكن هناك صواريخ فرط صوتية وطائرات متطورة متخفية، وهذا يؤكد أن اليمن لم يتأثر، وأن العدو غير قادر على التأثير أو الحد من القدرات أو العمليات اليمنية.
وأكد أن تكرار هروب الصهاينة إلى الملاجئ، وإغلاق المطار، وتوسيع العزلة الدولية جوًا وبحرًا، يجعل العدو تحت ضغوط كبيرة لن يتحملها لفترة طويلة.
وفيما جدد إشادته بالمواقف اليمنية، اعتبر شديد أن “ما يحدث في غزة ليست مسألة فلسطينية فقط، بل مسألة تضرب صميم الأمن القومي العربي، وبالتالي، حضور اليمن في الصفوف الأولى جانب مهم جدًا”.
وبيّن أن “استمرار اليمن بهذا الواقع يحرج الكثير من الأنظمة العربية التي تحاول ترويج فكرة أن اليد لا تواجه المخرج، وبالتالي اليمن يبدد سياسة العجز العربي”، مضيفًا: “اليمن يسحب الذرائع من أمام الدول العربية المحيطة بفلسطين المحتلة، ثم يسحب الذرائع من أمام الدول التي لا يوجد لها حدود مع فلسطين، والتي تبعد آلاف الكيلومترات، وبالتالي يضعهم ويكشفهم أمام شعوبهم وأمام التاريخ”.
وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد شديد “أن ما يفعله اليمن يرسم واقعًا من شأنه أن يعيد ترتيب المنطقة العربية والإسلامية، وهنا يتشكل تياران: الأول يعمل لتعزيز الكرامة العربية، والآخر ينساق للخنوع والاستسلام”.